عاد الهدوء لمعبر باب سبتة في بداية الأسبوع الحالي، حيث عرف المعبر انسيابا طبيعيا في حركة العابرين ومن ضمنهم العاملات في المنازل بالمدينة السليبة وأيضا ممتهني وممتهنات التهريب. وكانت السلطات بمدينة سبتةالمحتلة قد فرضت الاسبوع الماضي اجراءات مشددة على العابرين تسببت في حدوث عرقلة كبيرة بالمعبر، كما تم منع العشرات من السيارات والعابرين من الوصول إلى المدينة السليبة الشيء الذي أدى إلى احتجاجات من طرف ممتهني التهريب، وعاملات البيوت بالمدينةالمحتلة. وكانت سلطات سبتة قد شرعت في تقييد عملية العبور وضبطها عبر تنفيذ اجراءات دقيقة غير مسبوقة، حيث لم تسمح بمرور غير المركبات والعابرين الحاملين للجنسية الاسبانية او اوراق الاقامة او التأشيرة، وهو الأمر الذي تساهلت في تطبيقه خلال بداية الاسبوع الحالي. وأعلنت سلطات المدينةالمحتلة أنها ستغلق المعبر في وجه ممتهني التهريب ابتداء من يوم الخميس المقبل وذلك استعدادا للاحتفالات بأعياد رأس السنة الميلادية 2018، على أساس العودة لفتح المعبر في وجه المهربين ابتداء من الاسبوع الثاني من سنة القادمة 2019. وتقوم السلطات المغربية ونظيرتها الاسبانية منذ أشهر بتضييق الخناق على ممتهني وممتهنات التهريب لتقليص أعدادهم بالتدريج في أفق منع التهريب بشكل نهائي عبر معبر باب سبتة، الذي تحول في السنوات الاخيرة إلى وصمة عار ونقطة حقوقية سوداء تؤرق الحكومتين الاسبانية والمغربية خاصة بعد مقتل عدد من النساء المغربيات بالمعبر جراء الازدحام والتدافع الذي يحدث فيه خلال محاولة العبور من خلاله نحو الثغر المحتل. وحسب مسؤول رفيع بمدينة سبتة فإن التهريب لم يعد يشكل مصدرا مهما لمداخيل المدينة، خاصة مع غزو السلع الصينية والتركية للسوق المحلية، بقدر ما تحول إلى معرقل للترويج والنشاط السياحي الذي يبقى المغاربة أهم مصدر له، والذي تعول عليه الحكومة المحلية للمدينة كمصدر أساسي للدخل مستقبلا.