أعلنت سلطات مدينة سبتةالمحتلة، بشكل رسمي، عن افتتاح معبر جديد في وجه المهربين للعبور منه إلى الجانب الآخر، بالرغم من معارضة السلطات المغربية لهذا الإجراء، الذي سيصعب مأمورية مراقبة المعبر الحدودي ويساهم في تدفق السلع المحظورة بشكل كبير إلى أسواق المنطقة. وقررت السلطات السبتية، فتح هذا المعبر، الذي انتهت أشغال تشييده منذ حوالي ثلاثة أشهر، في الأول من شهر يونيو المقبل، وهو تاريخ إنهاء السلطات المغربية أشغال التهيئة التي يعرفها المعبر استعدادا لعملية العبور 2014، التي ستبتدئ بشكل رسمي يوم 15 يونيو المقبل. وكانت السلطات الاسبانية، قد بدأت في تشييد البوابة الجديدة منذ بداية السنة الجارية، وحاولت الضغط على السلطات المغربية من أجل فتح معبر آخر بالجهة المقابلة، إلا أن الجانب المغربي لم يستجب، وتذرع بعدم توفر الامكانيات والبنيات اللازمة لاستقبال العابرين. البوابة الجديدة المزمع فتحها قريبا، تم تشيدها بضغوطات قوية مارستها جمعيات ونقابات تجار منطقة "طاراخال"، بعد أن تضررت تجارتهم بشكل كبير بسبب التجاء السلطات المغربية لتطويل طريق العبور أمام المهربين، بهدف ضبط المعبر وتخفيض نسبة البضائع المهربة، إلا أن المعبر الجديد سيفتح بشكل مباشر على المحلات التجارية الكبرى بسبتةالمحتلة، وسيسهل عملية الذهاب والعودة بالنسبة لممتهني التهريب المعيشي وغيره من أنواع التهريب الأخرى. يذكر، أن عدد المواطن المغاربة، الذين يستعملون المعبر، ذهابا وإيابا، نحو مدينة سبتةالمحتلة واسواقها، يفوق 25 ألف عابر ممن يمتهنون تجارة تهريب البضائع، غالبيتهم يشتغلون كحمالة أو نقالة لبعض المهربين الكبار، الذين يعملون على تهريب بضاعتهم بالتقسيط.