إختتم وفد من غرفة التجارة والصناعة بإمارة الشارقة الإماراتية، يوم أمس الجمعة، زيارة عمل قام بها رفقة نظيره بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، إلى عدد من المنشآت الصناعية والاقتصادية بمدينة طنجة يومي الخميس والجمعة، قصد الاطلاع على فرص وإمكانات الاستثمار الصناعي بعروس الشمال. الوفد الإماراتي الذي يترأسه عبدالله سلطان العويس،رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، إلتقى بوالي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد اليعقوبي، وبحضور رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بنفس الجهة، عمر مورو، وقد بحث الطرفان خلال اللقاء، سبل الاستثمار في المنشآت الثقافية بحكم أن إمارة الشارقة رائدة في ذات المجال، ثم إخراج مشروع قصر للمؤتمرات والعروض. بالمقابل عقد وفد رجال الأعمال عن غرفة التجارة والصناعة لإمارة الشارقة، اجتماعا مع نظرائهم المغاربة من مسؤولي غرفة جهة طنجة للصناعة والخدمات، واتفق الجانبان على سبل تطوير العلاقات الثنائية، وكيفية التعاون والتنسيق في مجالات اقتصادية متنوعة يمتلك فيها الجانبان إمكانات كبيرة، وقدرات تنافسية عالية، بما يحقق للطرفين ميزة تنافسية في قطاعات رئيسية تشكل ركائز لنمو الاقتصاد في المدينتين.
هذا وقد تلقى رجال الأعمال من إمارة الشارقة شروحات كافية عن إمكانات الاستثمار في المجال الفلاحي بأقاليم الجهة، مثل إقليموزان الذي يتميز بإنتاج ثمار الزيتون ومشتقاته، حيث أبدى وفد إمارة الشارقة رغبة جادة في توجيه الاستثمارات نحو هذا الإقليم، نظرا لما تتوفر عليه الشركات الإماراتية من خبرة في الصناعة التحولية والغذائية. من جهته رحب عبد الله العويس في كلمة له بالمناسبة، بالعلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات بشقيقتها المملكة المغربية، معتبراً أن التكامل الاقتصادي والتجاري بات مطلبا أساسيا لجميع الاقتصادات الراغبة في الاستفادة من الفرص العالمية في عالم الأعمال، ومؤكدا أن غرفة الشارقة منفتحة على التعاون التام مع مجتمع الأعمال في طنجة بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة. بدوره، أكد عمر مورو رئيس غرف التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، في كلمته على عمق الروابط بين عاصمة البوغاز وإمارة الشارقة، معتبرا زيارتهم إلى مدينة طنجة خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين الطرفين، والتي أخذت بعدا أكثر قوة وتميزا منذ سنة 2014 في مجالات متنوعة، خاصة في مجال الشراكة الاقتصادية. وذكر مورو بنمو العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، التي عرفت ارتفاعا منذ سنة 2013 بنسبة ثلاثة أضعاف، إضافة إلى توقيع أزيد من 60 اتفاقية تعاون بين الجانبين في قطاعات حيوية، مثل الفلاحة والسياحة والصناعة، فضلا عن انخراط المجموعات الاستثمارية الإماراتية في مشاريع تنموية مختلفة في جهة شمال المملكة.