رفض القضاء الاسباني، للمرة الثالثة، شكوى وجهتها هيئة تمثل حرس الحدود، ضد مئات من المهاجرين على خلفية اقتحامهم لثغر سبتةالمحتلة، اواخر يوليوز الماضي. ورفضت محكمة اسبانية قبول دعوى قدمتها هيئة تسمى “الرابطة المستقلة للحرس المدني”، استنادا لما اعتبرته عيوبا شكلية شابت اجراءات تقديم الشكاية. وتتهم الشكاية، نحو 602 مهاجر من دول جنوب الصحراء الافريقية، باستعمال وسائل عنيفة لدى اقتحامهم للسياج المحيط بمدينة سبتةالمحتلة، انطلاقا من بلدة بليونش المتاخمة للمنطقة العازلة. وهذه هي المرة الثالثة، التي يتم فيها يرفض فيها القضاء الاسباني، دعاوى مرفوعة ضد هؤلاء المهاجرين غير النظلميين الذين نظموا هجوما على سياج سبتة في 26 يوليوز الماضي، ما اسفر عن اصابة مجموعة منهم وعدد من قوات الشرطة الاسبانية العاملة بالمنطقة العازلة. وكانت الشرطة الاسبانية، اعتقلت امس الثلاثاء، 10 من هؤلاء المهاجرين، بمركز الإيواء المؤقت للمهاجرين بمدينة سبتةالمحتلة حيث كان المشتبه بهم يقيمون منذ تنفيذ عملية اقتحام السياج، ما أدى إلى إصابة 22 عنصرا من الحرس المدني بجروح متفاوتة الخطورة . وقد مكن التحقيق من تحديد المهاجرين السريين العشرة الذين نظموا وأشرفوا على عملية اقتحام السياج والذين وجهت لهم تهم ” الاعتداء على قوات الأمن والضرب والجرح والانتماء إلى منظمة إجرامية ” .