عادت حالة الاحتقان مرة أخرى لمعبر باب سبتة بعد أن تم إغلاقه في وجه ممتهني التهريب بسبب الفوضى والاكتظاظ. وعملت المصالح الأمنية المغربية إلى منع حركة مرور السيارات والراجلين في اتجاه سبتةالمحتلة، وذلك بعد أن احتشد المئات من ممتهني التهريب وطوابير السيارات بالقرب من بوابة المعبر ما شكل الحركة بشكل نهائي. وقد أدى هذا الوضع إلى تنظيم ممتهني التهريب المعيشي لوقفة احتجاجية ضد الجمارك المغربية، احتجاجا على الأوضاع التي يعيشونها يوميا بهذا المعبر. وكانت السلطات المغربية قد عمدت منذ مدة في معبر باب سبتة، إلى تقليص عدد ممتهنات وممتهني التهريب إلى أقل من النصف، كما شكل إجراء منع سيارات التهريب من المرور عبر المعبر في المساهمة في الحد من عمليات التهريب. وتحاول مافيا التهريب المنظم التي تستفيد من الوضعية التي يوجد عليها معبر باب سبتة بشكل جعلها تراكم ثروات طائلة، الحيلولة دون نجاح السلطات في تنفيذ إجراءاتها الهادفة إلى الحد من التهريب بشكله الحالي، وتنظيم تلك النقطة الحدودية التي تعتبر بوابة للمغرب، وساحل تمودا باي الذي يراد له أن يتحول إلى نقطة جذب سياحي عالمي.