كشفت جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات، مساء يوم أمس الجمعة 11 ماي من الشهر الجاري، عن حصيلة عملها بمركز تكوين الموارد البشرية في مجال تقليص من مخاطر تعاطي المخدرات على مستوى الوطني والعربي وافريقيا الفراكفونية، سواء بالنسبة للعاملين في المجال الصحي أو المجال الإجتماعي. اللقاء الذي نظم بأحد الفنادق المصنفة بمدينة طنجة، حاول إبراز الدور الفعال الذي لعبته جمعية حسنونة في تكوين الموارد البشرية المتدخلة في مجال التقليص المخاطر من تعاطي المخدرات، وهو الأمر الذي أكده السيد مصطفى الغشاوي رئيس جمعية حسنونة، الذي اشاد بالدعم المقدم من طرف بعض الشركاء من أجل إنجاح المشروع، ومن بين أهم الشركاء منظمة" دروسوس" السويسرية" drosos" والصندوق العالمي لمكافحة السل والإيدز والملاريا، وبتعاون مع كل من وزارة الصحة وجمعية الوقاية من أضرار المخدرات بالمغرب. من جهتها أكدت السيدة فوزية بوالزيتون مديرة جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات، على اهمية دور المركز الذي نبع من حاجية تكوين الأطر التي يمكن لها ان تعمل في المجال من أجل تحقيق الخطة الوطنية الإستراتيجية، التي ركزن على استفادة حوالي 8000 متعاطي للهيروين من الخدمات الصحية من بينهم 2000 شخص يستفيد من العلاج بالبديل الميطادون. كما أكدت ان الجمعية استطاعت تكوين عدد العاملين بمجال تقليص من مخاطر تعاطي المخدرات سواء بالقطب الصحي او الإجتماعي بنسبة تفوق المؤشر المحدد سلفا في مشروع المركز، كما تحدثت عن الأوضاع التي عرفتها المنطقة العربية والإفريقية خصوصا السياسية والإقتصادية منعت الجمعية من الوصول للمؤشر المحدد في تكوين 40 فردا على المستوى الإفريقي، إذ وصلت الجمعية الى نصف المؤشر وذلك سواء لأسباب السياسية مثل انسحاب السفارة المغربية من ليبيا، حيث كان من المفترض ان يستفيد عدد هام من الأطر بليبيا بهذا التكوين بإضافة الى مشاكل اقتصادية حيث رغم اعراب كل من كاميرون وطوغو عن الرغبة في الإستفادة من التكوين الا ان المشكل المادي يحول دون ذلك. من جهته أكد السيد فراس موازني ممثل مؤسسة دروسوس السويسرية، على أهمية هذا البرنامج الذي مكن من تكوين عدد هام من الكفاءات على المستوى الوطني والإفريقي التي تنوي العمل مع فئة متعاطي المخدرات. وأضاف ان المؤسسة كان لها الشرف العمل مع حسنونة، لعدة اعتبارات من بينها ان مؤسسته كانت تبحت دائما عن شركاء قابلين على تبادل الخبرات وتلقينها لبعض الدول الأخرى التي تنوي بدأ العمل بمقاربة التقليص من مخاطر تعاطي المخدرات، وهو الأمر الذي وجته في جمعية حسنونة. أكدت الدكتورة سمية الراشيدي ممثلة وزارة الصحة عن الدور الهام الذيي لعبته جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات في مجال التقليص من مخاطر تعاطي المخدرات، وأوضحت ان مركز التكوين ساعد على تحقيق الخطة الإستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة في هذا المجال. بالمقابل أشاد السيد”الداودي” المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم طنجةأصيلة بالدور الكبير الذي تلعبه جمعية حسنونة، حيث أكد ان المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة التي تعمل من أجل بلورة “الخطة الإستراتيجية الوطنية” التي أشرفت على إنجازها وزارة الصحة. وأضاف الداودي استعداده على العمل الدؤوب والإنخراط المستمر بالشكل الذي يمكن من خدمة فئة متعاطي المخدرات، وتوفير متطلباتهم المتعلقة بالجانب الصحي. وجدير بالدكر ان نسبة متعاطي المخدرات خصوصا الهيروين بشمال المغرب”طنجة/تطوان/اصيلة/العرائش-القصر الكبير/الحسمة…”، تعرف ارتفاعا مهولا حيث أكد المختصون أن طنجة لوحدها يفوق عدد المتعاطين 4000 ألف شخص.