14 ماي, 2018 - 01:19:00 قال مختصون ان نسبة متعاطي المخدرات خصوصا "الهيروين" بشمال المغرب، تعرف ارتفاعا مهولا، وأشاروا إلى أن مدينة طنجة لوحدها يفوق عدد المتعاطين فيها 4000 شخص، والقصر الكبير 200، وأصيلة 150، والعرائش 50. وجاء ذلك خلا لقاء نظمته "جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات"، مساء السبت 12 ماي الجاري، لعرض حصيلتها في مجال التقليص من مخاطر تعاطي المخدرات على المستوى الوطني والعربي وافريقيا الفرنكفونية، سواء بالنسبة للعاملين في المجال الصحي أو المجال الاجتماعي. وفي هذا الصدد، ركزت فوزية بوالزيتون مديرة "جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات"، على العدد الذي استفاد من العلاج والذي وصل في حدود 8000 متعاطي للهيروين، من بينهم 2000 شخص يستفيد من العلاج بالبديل الميطادون. وأكدت المتدخلة على أن الجمعية استطاعت تكوين عدد من العاملين في مجال تقليص من مخاطر تعاطي المخدرات سواء بالقطب الصحي أو الإجتماعي بنسبة تفوق المؤشر المحدد سلفا في مشروع مركز التكوين. وتحدثت مديرة الجمعية، عن الأوضاع التي عرفتها المنطقة العربية والإفريقية خصوصا السياسية والإقتصادية منعت الجمعية من الوصول للمؤشر المحدد في تكوين 40 فردا على المستوى الإفريقي، إذ وصلت الجمعية الى نصف المؤشر وذلك سواء لأسباب السياسية مثل انسحاب السفارة المغربية من ليبيا، حيث كان من المفترض ان يستفيد عدد هام من الأطر بليبيا بهذا التكوين بالإضافة الى مشاكل اقتصادية حيث رغم اعراب كل من دولة الكاميرون ودولة الطوغو عن الرغبة في الإستفادة من التكوين الا ان المشكل المادي يحول دون ذلك. اللقاء حاول إبراز الدور الذي تلعبه "جمعية حسنونة" في تكوين الموارد البشرية المتدخلة في مجال التقليص المخاطر من تعاطي المخدرات، وهو الأمر الذي أشار إليه مصطفى الغشاوي رئيس جمعية حسنونة، كما اشاد بالدعم المقدم من طرف بعض الشركاء من أجل إنجاح المشروع، ومن بين أهم الشركاء منظمة” دروسوس” السويسرية” drosos” والصندوق العالمي لمكافحة السل والإيدز والملاريا، وبتعاون مع كل من وزارة الصحة وجمعية الوقاية من أضرار المخدرات بالمغرب. من جهته أكد "فراس موازني" ممثل مؤسسة "دروسوس" السويسرية، على أهمية هذا البرنامج الذي مكن من تكوين عدد هام من الكفاءات على المستوى الوطني والإفريقي التي تنوي العمل مع فئة متعاطي المخدرات. وأضاف أن المؤسسة كان لها الشرف العمل مع حسنونة، لعدة اعتبارات من بينها ان مؤسسته كانت تبحت دائما عن شركاء قابلين على تبادل الخبرات وتلقينها لبعض الدول الأخرى التي تنوي بدأ العمل بمقاربة التقليص من مخاطر تعاطي المخدرات، وهو الأمر الذي وجدته في جمعية حسنونة. أما الدكتورة سمية الراشيدي ممثلة وزارة الصحة، فقد أكدت على الدور الهام الذي لعبته "جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات"، في مجال التقليص من مخاطر تعاطي المخدرات، وأوضحت ان مركز التكوين ساعد على تحقيق الخطة الإستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة في هذا المجال. بالمقابل أشاد الداودي المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم طنجةأصيلة، بالدور الكبير الذي تلعبه جمعية حسنونة، حيث أكد على أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة التي تعمل من أجل بلورة "الخطة الإستراتيجية الوطنية" التي أشرفت على إنجازها وزارة الصحة. وعبر المتدخل عن استعداد الوزارة "للعمل الدؤوب والإنخراط المستمر بالشكل الذي يمكن من خدمة فئة متعاطي المخدرات، وتوفير متطلباتهم المتعلقة بالجانب الصحي".