تعيش جماعة تطوان على صفيح ساخن إثر الخلاف الذي نشب بين رئيس رؤساء المصالح ورئيس الجماعة “محمد إدعمار” إثر تلميح هذا الأخير برغبته في إحالة عدد من الأطر على التقاعد مقابل التعاقد مع أطر من خارج الجماعة. مصادر مطلعة أكدت أن رغبة “إدعمار” أبداها خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الجمعة بين أطر الجماعة ومسؤولين بوزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة لوضع مخطط التكوينات ومصاحبة أطر الجماعة. وشدد المصدر، على أن العديد من رؤساء المصالح يعتزمون تقديم طلبات الإعفاء من مهامهم إثر إحساسهم بالإهانة جراء الرغبة الغير متوقعة من طرف رئيس الجماعة والتي أبانت عن عدم تقديره للمهام وحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم. وكشف مصدر مطلع، على أن رغبة إدعمار في التخلص من أطر الجماعة ورؤساء المصالح تقف وراءها خلفيات ومصالح حزبية بتولية أحد المقربين من إدعمار لمهمة مدير المصالح بالجماعة بسبب الخلاف المستمر وحالة الجفاء بين إدعمار ورشيد أمجاد. واكد المصدر، أن المعني بالأمر سيحال على التقاعد قريبا من إحدى المؤسسات التي يشتغل بها، وهو ما جعل إدعمار يفكر في التعاقد معه ويخصص لأول مرة في تاريخ ميزانية الجماعة مبلغ 30 مليون سنتيم لتغطية مصاريف رابته السنوي من أجل منحه مهمة تدبير مديرية المصالح. وبحسب ذات المصدر، فقد وجد محمد إدعمار نفسه في موقف محرج إثر رفض مصالح وزارة الداخلية اعتماد هذا المبلغ ضمن ميزانية الجماعة، وهو ما دفعه للبحث عن بديل آخر يتمثل في إيجاد مخرج عبر تعيين المعني بالأمر داخل شركة “فيطاليس” ومن ثم إلحاقه بمديرية المصالح على أن يتلقى راتبه الشهري من شركة تدبير النقل الحضري. وشدد المصدر، على أن الجماعة قد تعرف خلال الأيام القادمة حركة احتجاجية ضد قرارات “إدعمار” وما يمكن أن تثيره من سخط أطر الجماعة والنقابات التي ينضوون تحت لوائها.