يتداول الرأي العام المحلي باقليمشفشاون تفاصيل مثيرة عن وقوف بعض بارونات تهريب المخدرات خلف الاحتجاجات التي عرفتها منطقة بني احمد في أوقات متفرقة خلال الشهور الماضية مؤكدين أن السبب الحقيقي خلفها هو الضغط على عناصر الدرك الملكي وابتزازهم. وحسب معلومات حول الموضوع فإن افتعال تلك الاحتجاجات جاء بسبب تضييق الخناق على بعض بارونات التهريب ولا علاقة لها بالوضع الاجتماعي أو بملف زراعة الكيف بالمنطقة، حيث تشير مصادر متطابقة إلى قيام هؤلاء البارونات بتحريك بعد السكان مكرهين من أجل الاحتجاج على رجال الدرك الملكي، ليتسنى لهم بعد ذلك مساومتهم وابتزازهم. ويردد سكان منطقة بني احمد معلومات عن وقوف أحد بارونات تهريب المخدرات الملقب ب”الكرشة”، باعتباره المسؤول المباشر رفقة شريك له يلقب ب”ع. كولش” خلف الاحتجاجات الاخيرة، حيث انه بعدما صادر رجال الدرك بمركز المنطقة سيارة للنقل محملة بالحشيش كان يقودها نجل البارون الأول فيما السيارة تعود للبارون الثاني، قاما بتحريك بعض السكان للضغط على الدرك خاصة مع وجود بعض العناصر المتواطئة، ليقوما بعد ذلك بالتدخل لتهدأة الوضع وتسوية موضوع السيارة المصادرة وحمولتها. وتؤكد مصادر شمال بوست توفر البارونين على أسطول من سيارات النقل المزدوج ومركبات مرسيدس 207 إضافة إلى عدد كبير من السيارات رباعية الدفع جميعها مسروقة وبدون وثائق، حيث يقومون بشكل منتظم بتهريب المخدرات نحو مختلف المدت المغربية انطلاقا من اقليمشفشاون. ويعاني أغلب مزارعي المنطقة البسطاء من بطش بارونات التهريب الكبار، بسبب اضطرارهم إلى العمل معهم خاصة في بيع محاصيلهم من الكيف الذي يعتبر المنتوج الأول في اقليمشفشاون التي صنفت حسب تقارير أممية كأول مصدر لمادة الحشيش على المستوى الدولي. من جانب آخر تتداول جمعيات مدنية وأحزاب سياسية مشاريع ومقترحات من أجل تقنين زراعة الكيف والاستفادة منه في مجالات صناعية لا يضطر من خلالها مزارعوا المنطقة إلى أن يكونوا بين مطرقة القانون وسندان بارونات تجارة المخدرات.