طالبت جمعيات هواة الصيد، من جميع الجهات المعنية والسلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل للحفاظ على الثروة السمكية، والحد من الاستنزاف الذي تتعرض له خاصة في هذه الفترة التي تعرف اصطياد السمك الصغير المعروف ب”التشنكيطي” ومحاربة كل أنواع الاستغلال الغير القانوني لهذا النوع من الأسماك. الجمعيات المعنية بالمحافظة على البيئة البحرية، أكدت أن العديد من أنواع الأسماك (السردين ،الشران، كابايلا، تاغزالت ،البوري، اللويز…الخ ) تضع بيوضها بالسواحل البحرية للمنطقة، ويعمد بعض أصحاب المراكب خلال فترة تفقيس هذه البيوض، إلى صيد هذه الأسماك بداية كل موسم مما ينتج عنه قتل وإتلاف ملايين البيوض بسبب الصيد العشوائي الجائر في حق هذه الأسماك الصغيرة. وأشارت الجمعيات إلى أن المنطقة البحرية بدأت تعرف تراجعا كبيرا في كميات الأسماك ( النخار، الدوراد، السلمونيتي، القوباعة، الشرغو، البغار.. والعديد من الأصناف الأخرى)، وحتى انقراض بعض الأنواع الاخرى، وهذا راجع إلى الصيد العشوائي وعدم احترام الراحة البيولوجية وفترة التبييض. كما نبهت ذات الجمعيات، إلى خطورة تناول “التشنكيطي”لما له من أضرار على صحة المواطن نتيجة وجود كميات كبيرة من حصى الرمال في خياشم الأسماك وبطونها، حيث يعمد أصحاب المراكب إلى استعمال شباك محرمة دوليا تختلط خلال عملية الصيد الرمال بالأسماك.