بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد . وعيا منا بأهمية الحفاظ على شواطئنا و ثروتنا السمكية وبمبادرة من جمعيات هواة الصيد وتنويرا للرأي العام بخصوص ما تداول مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي حول صيد (سمك الشنكيطي) ، ففي كل سنة وفي فترة معينة من السنة تضع العديد من الأسماك بيوضها في سواحلنا البحرية (السردين ،الشران، كابايلا، تاغزالت ،البوري، اللويز...الخ ) يستغل بعض أصحاب القلوب المريضة والجشعة فترة تفقيس هذه البيوض حيت يقوم بعض الرياس بصيد هذه الأسماك بداية كل موسم تفقيس ويتم تخريب ملايين البيوض بسبب الصيد العشوائي الجائر في حق هذه الأسماك الصغيرة التي تعتبر بنك ومستقبل الأسماك. وقد لوحظ تراجع عدد كبير جدا من الأسماك في منطقتنا بل وحتى انقراض بعد الأنواع وهذا راجع إلى الصيد العشوائي وعدم احترام الراحة البيولوجية وفترة التبييض مما أدى إلى تراجع ونقص عدد كبير من هذه الأسماك ( النخار ، الدوراد ، السلمونيتي، القوباعة ، الشرغو، البغار.. والعديد من الأصناف الأخرى) . قمنا نحن الجمعيات الموقعة أسفله بإيداع شكاية لدى مندوبية الصيد البحري مع إرسال نسخة منها لكل من عامل عمالة المضيقالفنيدق وباشا مدينة المضيقالفنيدق حث نستغل هذه الفرصة ونحييهم و نشكرهم على التدخل البطولي والشجاع الذي قاموا به للحد من هذه المجزرة التي يرتكبها بعد الأشخاص هداهم الله، وبمعية ذلك تم تشكيل لجنة في الحين بتعليمات من السيد عامل عمالة المضيقالفنيدق والسيد مندوب الصيد البحري بمدينة المضيقالفنيدق والقيام بدورية تشكلت من العديد من المصالح من مندوبية الصيد والأمن ومصلحة خاصة بمحاربة الصيد العشوائي ، وقد قام السيد العامل والسيد باشا المدينة والسيد مندوب الصيد البحري بعملية تمشيطية من مرتيل إلى الفنيدق للوقوف على بعض التجاوزات وإعطاء تعليمات بالتبليغ عن كل عملية صيد لسمك الشنكيطي والتبليغ عن كل من يتاجر في هذه الأسماك. وندعو جميع الغيورين على الثروة السمكية البحرية الوقوف والتضامن للحد من هذه المجزرة الخطيرة في حق ثروتنا السمكية الشيء الذي قد يؤدي إلى انقراض هذه الأسماك وتحول بحارنا إلى صحاري . ومن هذا المنبر تأكد الجمعيات المنضوية تحت هذه المبادرة النبيلة الرامية إلى تحقيق التوازن البيئي والحفاظ على الثروة السمكية لمنطقتنا خصوصا ولبلادنا بصفة عامة وذلك بمحاربة كل أنواع الاستغلال الغير القانوني لهذا النوع من الأسماك. ونحيط علم المتابعين الكرام أنه وبعد العديد من الدراسات التي قام بها أخصائيين في مجال التغذية لهذا النوع من الأسماك ،فانه غير صالح للأكل بتاتا وأن له أضرارا جانبية خطيرة على صحة المواطن، ويرجع سبب هذا المنع لتواجد وقرب هذه الأسماك من الشواطئ فعند عملية الصيد التي تعتمد على الجر بشباك محرمة دوليا تختلط الرمال بالأسماك مما يجعلها غير صالحة للأكل ونؤكد على أن عملية التنظيف تكون مستحيلة نظرا لوجود كميات هائلة من الحصى في خياشيم هذه الأسماك وفي بطونها وذلك نظرا لقربها من الشواطئ وأن كل كيلوغرام من هذه الأسماك يحتوي على كمية ملعقتين أو أكثر من الرمل ناهيك عن القيمة الغذائية المنعدمة لهذه الأكلة لأن أغلب الأسر المغربية تقوم بقليه بعد تمريره في الطحين أو بعمل طاجين وبالتالي تناول كميات كبيرة من الحصى. الشيء الذي قد يسبب الإصابة بمرض القصور الكلوي عافانا الله وإياكم، لهذا ننصح بالتوقف عن تنازل واستهلاك هذه الأسماك فورا. وفي الختام نؤكد نحن جمعيات هواة الصيد والحفاظ على البيئة على ضرورة احترام ثرواتنا البحرية واحترام الراحة البيولوجية للأسماك كونها ملكا للعموم، والعمل على الحد من استغلاله واستنزاف هذه الثروة التي لا تقدر بثمن مؤكدين على استمرار العمل من أجل الحد من هذه الظاهرة بمختلف مكنوناتنا جمعيات وأفراد و منظمات بيئية وطنية .