لفظت فتاة قاصر أنفاسها الأخيرة، بقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، جراء التعنيف الذي تعرضت له الضحية، عقب تعنيفها من قبل والدها، الذي أخضعها لجلسة تعذيب، بعد ما راودته شكوك هو حملها من طرف شاب كانت تربطه بها علاقة غير شرعية. مصادر طبية مسؤولة بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، أكدت ل “شمال بوست”، أن الفتاة بالفعل توفيت يوم الأحد المنصرم، نتيجة لوضعيتها الصحية المتدهورة، جراء تعرضها لتعنيف خطير على مستوى الرأس والجسد -يقول المصدر، نافية أن تكون الفتاة حامل. وأكدت نفس المصادر، أن الضحية دخلت إلى المستشفى، بعدما تم تحويلها من المستشفى الإقليمي اللامريم بمدينة العرائش، وأجريت عليها فحصوصات وأشعة سكانير، الأمر الذي أكد أن الفتاة تعاني من جروحات خطيرة في كل أنحاء جسدها الذي أصبح يحمل لونا أزرق من جراء التعذيب والتعنيف، وكذا انتفاخ خطير على مستوى الرأس، الأمر الذي دفعهم إلى إخبار النيابة العامة التي أصدرت أمرا يفيد بإعتقال الأب، بعدما اعترفت زوجته كونه من قام بتعذيبها. هذا وقد استرسلت مصادرنا أن إدارة المستشفى رفعت تقريرا، يؤكد أن الضحية البالغة من العمر 17 والمسماة قيد حياتها ب”خديجة الغزواني” والمنحدرة من دوار الضوامر بجماعة أقصر بجير المحاذية لمدينة القصر الكبير، ماتت في ظروف غير طبيعية. هذا وقد علمت شمال بوست، أن الضحية أخضعت لعملية التشريح الطبي، بمستودع الأموات “دوق طوفار” بطنجة، وتم التوصل إلى كون أن الضحية لم تمت موتة طبيعية، وهو الأمر الذي أراد موقع “اشكاين” التحقق منه، من طرف الطبيب المسؤول عن قسم الأموات “جمال بخات”، إلا أن الأخير اعتبر أن الأمر سريا ولا يمكن له أن يمدنا بأي شيء. بالمقابل علمت شمال بوست من مصادر أمنية، أن والد الفتاة البالغ من العمر 55سنة، والمسمى ب “ب.غ” قد تم إيداعه قيد الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني بطنجة، بعد ما قضى المدة القانونية تحث الحراسة النظرية، حيث قام الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بطنجة، بإحالته على غرفة الجنايات الأولى، والتي تعرف بالغرفة الابتدائية. وتجدر الإشارة إلى كون أن ساكنة دوار ” الضوامر”، لم تتقبل الخبر، حيث أعلنت الخبر بواسطة مكبر صوت، وسط الدوار، ونظمت مسيرة جابت أرجاءخ، خصوصا أن الخبر شكل صدمة كبيرة لكل من يعرفها وخلف حزنا عميقا وسط الأهالي.