تلقى فريق المغرب التطواني اليوم الأربعاء هزيمته العاشرة في بطولة المحترفين للموسم الرياضي 2017/2018، في حين حقق فوزا واحدا يتيما على النهضة البركانية وثلاث تعادلات جعلته يقبع في الصف الأخير ب6 نقاط، وقبل دورة واحدة من اختتام مرحلة الذهاب الأسبوع القادم. ويرحل الفريق التطواني في الدروة القادمة لمدينة أكادير لمواجهة فريقها المحلي الحسنية الذي يتربع على عرش ترتيب البطولة في مباراة المتناقضات، بين صاحب المركز الأول وضيفه المحتل للصف الأخير، وهي المباراة التي يمكن أن تحكم على فريق المغرب التطواني بمغادرة قسم الأضواء وإن ليس رسميا. فريق المغرب التطواني بات يبعد عن المركز 14 الذي يضمن لصاحبه البقاء بقسم الصفوة بسبع نقاط، حيث يتواجد به فريق شباب خنيفرة ب13 نقطة، أي بفارق 7 نقاط، والتي يمكن تجاوزها في حال واحد، وهو فشل الفريق الخنيفري في تحقيق أي انتصار خلال ثلاث دورات متتالية. ويرى متتبعون لحال الفريق التطواني خلال الموسم الرياضي الحالي، ولنتائجه الكارثية، بصعوبة تجاوزه لأزمة النتائج السلبية خاصة وأنه لم يعد يتوفر على لاعبين باستطاعتهم الارتقاء بالفريق وتحسين مستواه ومردوده التقني، إلا إذا أقبل المكتب المسير على تعاقدات جديدة خلال الميركاتو الشتوي من خلال تعزيز الفريق بعناصر ذات خبرة وتجربة قادرة على انتشاله من أزمة النتائج. ومن المعلوم أن طريقة احتساب نقاط النتائج ( 3- 1- 0 ) في حالات الفوز والتعادل والهزيمة، ومع مردود البطولة الوطنية الضعيف، يمكن لفريق المغرب التطواني الخروج من قوقعة مؤخرة الترتيب في حال على الأقل بدأ مشوار الدور الثاني من مرحلة الإياب بتحقيق ثلاث أو أربع انتصارات متتالية والقطع مع الهزائم. وهي الوصفة الوحيدة الكفيلة أولا بإعادة الثقة للاعبين والجماهير، وثانيا بالتقدم نحو مراكز وسط الترتيب. وفي حال ما استمر الفريق على منوال النتائج السلبية، فإن المغرب التطواني قد يدخل تاريخ الكرة المغربية من بابه الواسع باعتباره الفريق الوحيد والأول الذي يغادر قسم الأضواء مع نهاية مرحلة الذهاب وبداية مرحلة الإياب، وهي النتيجة التي ستقود حتما إلى فراغ ملعب سانية الرمل وهجران الجماهير لمدرجاته وبداية الحديث عن مطلب رحيل رئيس الفريق ” عبد المالك أبرون “. وعلى الرغم من أن ” عبد المالك أبرون” قدم لفريق المغرب التطواني ما لم يقدمه رئيس قبله، حيث في عهده تمكن الفريق من التتويج بلقبين للبطولة الاحترافية وكأس “تشالينجر” والمشاركة في كأس العالم للأندية ودوري أبطال إفريقيا في مناسبتين واحدة وصل فيها لدور المجموعات، إلا أن الحديث عن الماضي يظل دائما ماضي، والرهان هو على المستقبل حيث يترآى من بعيد عودة الماط للقسم الثاني، وهو ما سيعد انتكاسة حقيقية لفريق كان يحكى أنه من عمالقة الكرة المغربية. فترة توقف البطولة لشهر كامل بمناسبة إجراء كأس إفريقيا للمحليين بالمغرب، ستكون فرصة للمكتب المسير للمغرب التطواني لترميم الصفوف، وإعادة حساباته من جديد، سواء على مستوى التركيبة البشرية التي تحتاج لتدعيم الصفوف بوجوه جديدة وخروج “كوارث” أخرى تم التعاقد معها في بداية الموسم الحالي، والتفكير في برمجة معسكر تدريبي وإجراء لقاءات ودية للحفاظ على الجاهزية البدنية، أملا في عودة الفريق لسابق عهده وإفراح الجماهير التطوانية التي ما زالت تؤمن بكون لا شيء مستحيلا في كرة القدم.