قدم عبد المالك أبرون، رئيس فريق المغرب التطواني، استقالته، بشكل رسمي، للمكتب المسير للنادي، بعد أن ضمن الفريق بقاءه في قسم الأضواء، مقررا الابتعاد نهائيا عن التسيير داخل "الحمامة البيضاء"، عقب مشوار طويل مع النادي، الذي قاده إلى الصعود لدوري الدرجة الأولى ثم التتويج بلقبين تاريخيين للبطولة الوطنية، فضلا عن المشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية. وأكد أبرون في اتصال هاتفي مع "هسبورت" من الديار المقدسة، التي حل بها لأداء مناسك العمرة، عزمه مغادرة الMAT بصفة نهائية دون مناقشة تفاصيل استمراره على رأس الفريق الشمالي، متحفظا في الآن ذاته عن تقديم أي تفاصيل إضافية في الموضوع. وتلقى المكتب المسير للمغرب التطواني انتقادات لاذعة في الدورتين الأخيرتين للبطولة الوطنية عقب خسارته أمام اتحاد طنجة، ثم خسارته بعقر داره أمام حسنية أكادير، حيث اتهمت الجماهير "التطوانية" إدارة الفريق ب"بيع" المباراتين لطنجة والحسنية، عقب ضمان البقاء ضمن الصفوة. وقدم المغرب التطواني مستويات متميزة خلال مرحلة الإياب قادته لتحقيق انتصارات متتالية والانتفاض من مؤخرة الترتيب إلى وسطه، في وقت كان هناك شبه إجماع على مغادرة الفريق للقسم الأول، عقب النتائج الكارثية التي سجلها الفريق خلال مرحلة الذهاب من الدوري. وكانت جماهير "الماط" قد هددت مكتب النادي واللاعبين بالمحاسبة في حال التراخي في المباراتين الأخيرتين من الدوري، وهو ما زاد في توتير الأجواء والعلاقة بين مكونات الفريق، الذي لم يسلم كذلك من اتهامات "شراء" بعض المباريات من أجل ضمان البقاء ضم كبار القسم الأول.