شرعت ولاية أمن تطوان، وعلى بعد أيام قليلة من توديع السنة الميلادية 2017، في استنفار جميع مصالحها الأمنية بهدف تأمين الاحتفالات التي تقام خاصة بعدد من الفنادق الفخمة، والبعثات الثقافية الأجنبية. ولهذا الغرض باشرت الدوريات الأمنية في تمشيط مختلف الشوارع والأزقة المحيطة بالمناطق الحساسة، والتأكد من مدى احترام الفنادق التي تقدمت بترخيص للحصول على موافقة تنظيم الاحتفالات، للإجراءات المعمول بها في هذه الظرفية والتي تخص غالبا كاميرات المراقبة والبوابات الإلكترونية. وستقوم المصالح الأمنية، وكعاداتها في مثل هكذا مناسبات، بوضع نقاط مراقبة وتفتيش عند مداخل ومخارج مدن تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق، والنقاط الحساسة بها، والنقط السياحية، وذلك للحيلولة دون وقوع انفلاتات أمنية. ويأتي نهج الأجهزة الأمنية بتطوان لخطة تأمين المنشآت السياحية ومختلف شوارع وأحياء المدن التابعة لها، استكمالا للاستراتيجية التي كان والي الأمن "محمد الوليدي" قد شرع فيها منذ مدة طويلة حيث انعكست بشكل ناجح على الواقع الأمني بالمنطقة التي انخفظت فيها نسبة الجريمة بشكل قياسي في الوقت الذي ارتفعت فيه معدلات الاحساس بالأمن، وهو الأمر الذي يلاحظه زوارها بشكل واضح. وتعتبر مدن شمال المغرب من الوجهات المفضلة للسياح الأجانب لقضاء فترات العطل والأعياد نظرا لقربها الجغرافي من القارة الأوروبية وكذا لما تنعم به من سحر في طبيعتها المتنوعة وأيضا لتاريخ مدنها العريق، وأضيف لهذه المعطيات النجاح الأمني الذي وضع عناوينه الرئيسية الوالي "الوليدي" بمساعدة فريقه من رؤساء المصالح وعناصر الأمن من مختلف الرتب.