شرعت ولاية أمن تطوان قبل يومين في نهج خطة أمنية غير مسبوقة بالولاية حيث استنفرت جميع أجهزتها خلال هذه الأيام لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية التي ستشهدها عدد من المؤسسات الأجنبية بالمدينة، وبعض الفنادق الفخمة التي تقيم حفلات بالمناسبة، إضافة إلى بث الطمآنينة بين المواطنين. ولوحظ بشكل واضح كثافة الدوريات الأمنية التي تمشط مختلف الشوارع والأزقة المحيطة بالمناطق الحساسة والمؤسسات الفندقية، وذلك تحسباً لأي مخاطر إرهابية، في ظل إعلان عواصم ومدن العديد من بلدان العالم عن وجود تهديدات أمنية تزامنا مع احتفالات رأس السنة الميلادية. ويأتي نهج الأجهزة الأمنية بتطوان لخطة تأمين المنشآت السياحية ومختلف شوارع وأحياء المدن التابعة لها، استكمالا للاستراتيجية التي كان والي الأمن "محمد الوليدي" قد شرع فيها منذ مدة طويلة حيث انعكست بشكل ناجح على الواقع الأمني بالمنطقة التي انخفظت فيها نسبة الجريمة بشكل قياسي في الوقت الذي ارتفعت فيه معدلات الاحساس بالأمن، وهو الأمر الذي يلاحظه زوارها بشكل واضح. والي أمن تطوان محمد الوليدي وكان تقرير نشرته جريدة "أ.ب.س" المقربة من دوائر الاستخبارات اسبانية قد صنف في وقت سابق مدن تطوانشفشاون والخط الساحلي من الفنيدق الى مرتيل، كمدن آمنة ينصح بزيارتها من طرف السياح الأجانب. وتعتبر مدن شمال المغرب من الوجهات المفضلة للسياح الأجانب لقضاء فترات العطل والأعياد نظرا لقربها الجغرافي من القارة الأوروبية وكذا لما تنعم به من سحر في طبيعتها المتنوعة وأيضا لتاريخ مدنها العريق، وأضيف لهذه المعطيات النجاح الأمني الذي وضع عناوينه الرئيسية الوالي "الوليدي" بمساعدة فريقه من رؤساء المصالح وعناصر الأمن من مختلف الرتب. من جانب آخر كانت الاجهزة الامنية المغربية المختصة في الارهاب قد نجحت في تفكيك العديد من الخلايا المتطرفة بالمنطقة كما اعتقلت العديد من المشتبه في تورطهم مع تنظيمات تشكل تهديدا للامن العام، وهو الأمر الذي يؤكد اليقظة والجهوزية العالية التي تتمتع بها مختلف المصالح الامنية بالمنطقة وقدرتها على استباق أي محاولة لتهديد أمن المواطنين وزوار مدن الشمال.