لم تكن أجواء الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية الجديدة بمدينة مرتيل الساحلية عادية أو شبيهة بالسنوات الماضية، فكل من وصل إلى مداخلها وتجول في شوارعها لمس استنفارا ويقظة غير عادية من طرف مصالح الأمن التي انتشر عناصرها في دوريات ونقط ثابتة غطت مختلف زوايا وشوارع المدينة. شمال بوست رصدت الحضور الأمني القوي لرجال الأمن الذين نجحوا في تأمين الاحتفالات التي نظمت في بعض الفنادق والمطاعم، كما لمست بفضل الانتشار الكثيف للدوريات في مختلف الشوارع والأزقة والتي قادها رئيس مفوضية أمن مرتيل "رضوان الكوش" بمساعدة رئيس الهيأة الحضرية "مصطفى الشاوي"، الطمأنينة في تحركات المواطنين والسياح الذين قصدوا المدينة لقضاء ليلة رأس السنة. وتعليقا على الإنتشار الأمني بمرتيل قال أحد السياح الإسبان الذين التقتهم شمال بوست " لم أكن أعتقد أن الأمن بالمغرب وهنا بمرتيل تحديدا سيكون على هذه الدرجة من الانتشار والحضور، هذا الأمر يجعلني أحتفل مع أصدقائي وأنا مطمأن على سلامتي" من جانبها علقت شابة كانت رفقة صديقاتها على الأمر قائلة "أنا طالبة جامعية هنا بمرتيل تمكنت بفضل هذا التواجد القوي لرجال الأمن من التجول بكل آمان أتمنى أن يستمر هذا الأمر دائما إنه حقا إحساس فريد بأن سلامتي مراقبة ومأمنة". ولضبط ومراقبة الوافدين إلى داخل مرتيل، وضعت مصالح الأمن سدودا قضائية للمراقبة (باراجات) حيث لوحظت اليقظة والجهوزية على عناصر الأمن بها، والذين نجحوا في تدبير مجال السير والجولان وضمان سيولة المرور وتأمين حركة السيارات والمواطنين. وتفعيلا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني لضمان السلامة والأمن للمواطنين، نجحت مصالح مفوضية أمن مرتيل وبتوجيه من والي الأمن "محمد الوليدي" في اتخاذ التدابير والآليات الكفيلة لتنفيذ تلك التعليمات عبر تعزيز تواجد العناصر الأمنية بمختلف تشكيلاتها بالمنافذ الرئيسية للمدينة والمؤسسات السياحية. وكانت ولاية أمن تطوان قد نهجت خطة أمنية غير مسبوقة بالولاية حيث استنفرت جميع أجهزتها لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية لتأمين المؤسسات الأجنبية بالمدينة، وبعض الفنادق الفخمة التي تقيم حفلات بالمناسبة، إضافة إلى بث الطمآنينة بين المواطنين. وتعتبر مدينة مرتيل من الوجهات المفضلة للسياح الأجانب والمغاربة لقضاء فترات العطل والأعياد لما تنعم به من سحر في طبيعتها البحرية وهدوئها، وأضيف لهذه المعطيات النجاح الأمني الذي وضع عناوينه الرئيسية والي الأمن "محمد الوليدي" بمساعدة فريقه من رؤساء المصالح وعناصر الأمن من مختلف الرتب.