اختتمت اليوم الأحد فعاليات الدورة 35 لمؤتمر صحفيي الضفتين المنعقد بجبل طارق من 23 إلى 26 من شهر نونبر 2017 والذي تمحور حول “حاضر وميتقبل الثقافات بين الضفتين”. وثمن الوفد المغربي المشارك في المؤتمر المجهودات الجبارة والمتميزة التي قامت بها جمعية صحفيي منطقة جبل طارق من أجل إنجاح هذه المحطة بفضل الحضور الوازن لمثقفين مرموقين من الضفتين بالمغرب وإسبانيا أغنوا الورشات بمداخلات حول واقع الثقافة في ضفتي المتوسط، فضلا عن حضور ومشاركة المسؤول الحكومي ( الوزير الرئيس لجبل طارق). ودعا الصحفيون المغاربة في التوصيات الختامية للمؤتمر، إلى ضرورة تجويد الصناعة الثقافية، من خلال تنظيم ورشات العمل ضمن سلسلة تنمية القدرات لتسليط الضوء بين العاملين في المجال الثقافي، وحث المؤسسات الإعلامية إلى إيفاد صحفييها لتغطية التظاهرات الثقافية والفنية مباشرة عوض الاقتصار على البلاغات والقصاصات الإخبارية. وشدد المشاركون على ضرورة نهوض المؤسسات الثقافية المختصة بحركة ترجمة الأدب، من شعر وقصة ورواية، من العربية إلى الإسبانية ومن الإسبانية إلى العربية، مع ضرورة عدم الاقتصار على ترجمة الأفراد التي تكون غير وافية في انتشار ثقافة البلدين. وتساءل الصحفيون المغاربة عن الأسباب وراء تراجع دور المراكز الثقافية الإسبانية المتواجدة بالمغرب، في مجال الإشعاع الثقافي الإسباني والمغربي والتعريف بمزاياه المشتركة، داعين إلى ضرورة تسهيل مأمورية الباحثين المغاربة في ولوج المعاهد والمدارس العليا على غرار باقي دول الاتحاد الأوروبي. وشدد الوفد الصحفي المغربي ومن خلال وقوفه على أهمية الموروث الثقافي المشترك، على أن التراث المادي المعماري، والمراكز التاريخية يجب أن تلعب دورها الكامل في خدمة الثقافة بين البلدين. وجدد المشاركون في المؤتمر الخامس والثلاثون، الدعوة للمثقفين والمبدعين والإعلاميين الإسبان إلى الانفتاح أكثر على الثقافة المغربية المتوسطية. وفي ختام أشغال المؤتمر، ندد المشاركون المغاربة والإسبان بالتفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدا بسيناء المصرية حيث أوقع عددا كبيرا من القتلى الأبرياء.