افتتحت الخميس الماضي أشغال المؤتمر 35 لصحفيي الضفتين الذي تحتضنه منطقة جبل طارق، و ذلك بحضور صحافيين مغاربة وإسبان. إذ اعتبر خافيير مارتينيز، المسؤول الأول في الجهة المنظمة لهذا المؤتمر، أن اللقاء بمنطقة جبل طارق يكتسي أهمية قصوى لما له من دلالات، حيث تجتمع هنا الحضارات، وأكد في كلمته أن تنظيم هذا المؤتمر بهذه المنطقة كان رغبة مشتركة بين المغاربة والإسبان، و أوضح أن أشغال المؤتمر ستناقش موضوعا مهما و أساسيا يرتبط بالثقافة و المشترك بين هذه الأطراف. مصطفى العباسي، باسم الوفد المغربي، شدد على طبيعة العلاقات التي تربط بين الجانبين، بحكم العديد من الاعتبارات، فيها التاريخ والجوار إلى غير ذلك، ونوه بالموضوع الذي سيناقشه المشاركون في هذا المؤتمر، كما رأى أن تنظيم المؤتمر في جبل طارق له رمزيته الخاصة، مشددا على أن موضوع اللقاء يستمد أهميته من راهنيته. عميدة نقابة الصحافيين بالأندلس أشارت إلى التحديات التي يواجهها الصحافيون اليوم في ظل هيمنة المعلوميات، وأصبح العاملون في هذا المجال أمام تحديات كبيرة اليوم بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجهونها، داعية إلى تحمل المسؤولية و الدفاع عن المهنة والمنتسبين إليها، وعرجت على مهام الصحافي الذي يؤثر في الرأي العام، مشددة على ضرورة مكافحة كل القوانين والأشكال التي تقيد عمل الصحفيين، وكسر الأحكام المسبقة التي تفرض على المهنة و حماية المهنة. الوزير الرئيسي لجبل طارق أكد في كلمته على أهمية تبادل الآراء و الأفكار بين ضفتي المضيق الذي لعب دورا هاما خلال التاريخ، وكشف المسؤول الحكومي في منطقة جبل طارق أن 80 في المائة من المواد الاستهلاكية المتوجهة إلى أوربا تعبر من هذا المضيق وكذلك النفط، قائلا إننا حراس هذه المواد، كما تطرق إلى مسألة الهجرة السرية، مؤكدا على أن اختيار الثقافات بين هذه الشعوب كموضوع للمؤتمر بمنطقة جبل طارق يعتبر الأنسب، داعيا إلى تعزيز الثقافات الثلاث،و أكد الوزير الرئيسي لجبل طارق أن منطقتهم دائما كانت مرحبة بالديانات والحضارات والثقافات.