تلقت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، بكل استغراب واندهاش ما جاء على لسان الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني من خلال رده على السؤال الكتابي للنائب البرلماني حريش الحسين، فيما يخص الأوضاع الاجتماعية لأسر شهداء حرب الصحراء المغربية. وقال الوزير، أن هذه الشريحة من المجتمع تحظى بكل الرعاية والعناية المادية والمعنوية والحقوقية تقديرا للتضحيات الجسام التي قدمها شهداؤنا الأبرار في سبيل الدفاع عن وحدة الوطن. وأكد بلاغ صادر عن الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، أن جواب الوزير يبقى بعيدا عن الواقع، إذ لا تزال هذه الفئة، تعاني من التهميش والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي والنفسي، الممنهج من طرف الجهات الوصية والمعنية بالملف بشكل مباشر، كما أن هذا الملف لم يبرح مكانه ولم يعرف طريق الحل رغم الأوامر السامية للقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب العامة الملك محمد السادس المنصور بالله لطي هذا الملف الذي عمر أزيد من أربعة عقود. كما استفاض الوزير، حسب البلاغ، ومرر مغالطة على أن حرب الصحراء المغربية خلفت 2983 شهيد، و1887 أسير، وكل هذه التصريحات أثارت حفيظة أسر الشهداء والمفقودين والأسرى واستفزت مشاعرهم وبخست دماءهم التي سالت ولم تجف فوق تراب الصحراء المغربية.