تشن خلال هذه الأيام جهات مجهولة حملة مسعورة ضد والي أمن تطوان بالنيابة السيد " محمد الوليدي " مستخدمة في ذلك بعض المواقع الإلكترونية لتشويه صورة الرجل الذي ارتبط اسمه منذ تعيينه بتطوان بمكافحة تجارة المخدرات القوية ومحاربة الجريمة بالنقاط السوداء، وذلك بعد أن قام بتضييق الخناق عليها من خلال الحملات الأمنية التي يباشرها بنفسه والتي قادت أغلبها إلى اعتقال عدد من مروجي المخدرات القوية بمختلف أحياء تطوان الهامشية. ومنذ أن تم تعيين والي أمن تطوان بالنيابة "الوليدي"، السنة الماضية قادما من رئاسة المنطقة الأمنية سلا، عمل على تغيير الاستراتيجية الأمنية بالمدينة وهو العارف بخباياها، معتمدا على الحملات التمشيطية الليلية المفاجئة بين الفينة والأخرى للأحياء الشعبية كجبل درسة وجامع المزواق وسمسة وربع ساعة والإشارة والبربوري وغيرها، والتي هزت أركان تجار المخدرات بجميع أصنافها بعد استفادتهم سابقا من علاقات مشبوهة مع بعض رجال الشرطة القضائية الذين كانوا يوفرون لهم ولرؤسائهم من المروجين الكبار الحماية أو يعملون على تنبيههم عند انطلاق حملات أمنية لاعتقالهم مقابل رشاوى تدفع لهم. وتوجت الخطة الأمنية التي اعتمدها والي أمن تطوان بالنيابة باعتقال العديد من تجار المخدرات القوية من خلال الحملات الأمنية التمشيطية وخاصة في المناطق التي كانت تعجز الشرطة سابقا على الاقتراب منها على الخصوص حي الصنوبر وغابة " البينيا " و"الإشارة" ومنطقة "كهف الريسوني" وحي "الباربوريين"، وهي مناطق تعتبر من أبرز النقاط السوداء المتخصصة في بيع المخدرات الصلبة والقوية، والتي يتقاطر عليها جميع المدمنين من التلاميذ والمتشردين والمنحرفين. وتمكنت المصالح الأمنية بقيادة "الوليدي"ّ من اعتقال عدد كبير من مروجي المخدرات القوية كان آخرهم المبحوث عنه الملقب "الفار" بعد محاصرته بحي ديور المخزن و بحوزته ما يقارب 70 لفافة من مخدر الهروين و سكين من الحجم الكبير. وفي استقراء قامت به " شمال بوست " لآراء المواطنين بعدد من الأحياء بتطوان خاصة في "جامع المزواق" و "جبل درسة" و "العيون" و"سيدي طلحة"… فقد عبرت الساكنة عن استحسانها للدور الذي تقوم به المصالح الأمنية برئاسة والي أمن تطوان بالنيابة الذي أصبح اسمه على كل لسان بالنظر للدور الذي يقوم به في حفظ الأمن ورعاية مصالح المواطنين وتنقية أحيائهم من خطر الجريمة وارتفاع تجارة المخدرات القوية التي تراجعت بشكل كبير منذ قدومه الى تطوان، خاصة وأن هذه العمليات تتم بإشرافه الشخصي حيث أصبح اسمه متداولا في الأوساط التطوانية كغول يأرق تجار المخدرات وحماتهم داخل أجهزة ولاية أمن تطوان.