أثارت حادثة سير وقعت صباح اليوم بالقرب من مقر ولاية أمن تطوان السابق بعين خباز، تسببت فيها حافلة تابعة لشركة “فيطاليس” للنقل الحضري بتطوان تساؤلات حول كفاءة السائقين العاملين بالشركة. ووفق ما أفادت به مصادر خاصة، فإن احتجاج الطلبة والمواطنين صباح اليوم على الشركة بمحطة الانطلاق الرمانة، قد يكون السبب وراء مطالبة سائق الحافلة بتغيير مساره والانعطاف في الشارع المؤدي للطريق الدائري عبر حي عين خباز، مخافة اعتراضه من طرف الطلبة بنقطة الوقوف “الشلال”، حيث تسبب في وقوع حادث اصطدام الحافلة بسيارة إحدى المواطنات. واستبعد المصدر، أن يكون قرار تغيير مسار الحافلة عن خطها الاعتيادي، اتخذ بشكل شخصي من طرف السائق، وأن مثل هكذا قرارات تتخذ على صعيد الإدارة، حيث يحتمل أن يكون أحد مسؤوليها هو من طلب من السائق الانعطاف في اتجاه الشارع الذي وقع فيه الحادث، لكونه لا يستغل كخط رسمي. وشدد المتحدث، على أن تغيير مسار الحافلات يكون في الحالات الطارئة، والتي تتم بالتنسيق مع مصالح السير والجولان بولاية أمن تطوان، ولا يتم اتخاذها بشكل فردي ومزاجي من طرف مسؤولي الشركة، لاعتبارات تخص احتمال اعتراض الحافلة من طرف المحتجين. وأضاف المصدر ذاته، أن الشركة عملت مؤخرا على استقدام سائقين جدد مبتدئين وبدون خبرة بعضهم من مناطق خارج مدينة تطوان لتعويض السائقين الذين تم توقيفهم بشكل تعسفي، الأمر الذي جعل السائق يمتثل لأوامر المسؤول الخاطئة، لكونه ليس على دراية بخطورة انحدار الشارع وصعوبة استعماله من طرف الحافلات الكبيرة خاصة وأن الطريق مبللة بالأمطار. وأكد ذات المصدر، على أن مسؤولي الشركة لا يكترثون لسلامة المواطنين، بقدر ما يهمهم الحفاظ على انسايبية سير الحافلات ومردوية المداخيل، حتى ولو أدى الأمر إلى تعريض حياة المواطنين للخطر.