تعالت في الآونة الأخيرة أصوات منددة بتهور ولامسؤولية سائقي حافلات فيطاليس الشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بتطوان والنواحي، جراء سلوك بعض سائقي الشركة، وهو ما سجل معه حدوث مجموعة من حوادث السير بالمدينة والنواحي، وهو ما تجسد في الدعوة إلى مقاطعة الشركة وحافلاتها وتم الترويج لها على نطاق واسع بشبكات التواصل الاجتماعي، للمطالبة بمحاسبة وإسقاط هذه الشركة. وآخر ما تم تسجيله من حوادث ما تعرض له العديد من مستعملي الطريق خاصة منهم أصحاب السيارات من محاولة دهس عمدي من طرف بعض سائقي الحافلات التابعة لذات الشركة. وبحسب ما كتبه الزميل المريني "بالقرب من أسواق مرجان:» نجوت هذا الصباح من حادث مماثل بعدما عمد سائق حافلة النقل الحضري إلى الانعراج والتوجه نحوي بشكل غريب، وكأننا في مشهد فيلم الاكشن، حدث هذا بعدما توقفت لفسح المجال لعبور سيدة ممر الراجلين، ولولا الالطاف الإلهية وتوجهي نحو الرصيف بسرعة لحدثت مأساة أخرى. الحادث خلف هلعا واضطرابا لدى الركاب مما دفعهم للاحتجاج عن هذا التصرف الغريب للسائق «. فما كتبه الزميل المريني يبصم بالخمسة على الخرجة الإعلامية لسائق الحافلة رقم 4401 التابعة لحافلات شركة المفوض لها بتدبير النقل الحضري بتطوان فيطاليس، "ع. د" والذي اتهم الشركة بتشغيلها سائقين مبتدئين و ممارسة الضغط والترهيب والبحث عن الربح، عبر توقيع على عقود بأن الحافلات التي يقودونها هي في وضعية ميكانيكية جيدة، هذا إلى فضحه للوضعية الميكانيكية للحافلات من خلال سرده لمجموعة من الوقائع. تصريحات السائق السابق للشركة، وصف خلالها الشركة ب"قاتلة عباد الله"، من خلال بعض ممارسات مسؤولي الشركة، الذين يهمهم فقط الربح على حساب سلامة وأمن مرتفقي هذا القطاع وكذا سائقي الشركة، متحدثا عن ظروف الحادث الذي وقع بحي الكريان مؤخرا، الذي تعرض له ركاب الحافلة رقم "4401" . فقد صرح في شريط الفيديو، أنه أعلم مراقبي محطة الحافلات بشارع الريف (الرمانة) بوجود عطب تقني في الحافلة، و رغم ذلك طالبه أحد المراقبين بالاستمرار في العمل بها قبل أن يتم تحويله بنفس الحافلة إلى الخط رقم 7 الرابط بين شارع "الريف" و حي السواني، و على متنها أكثر من مئة راكب، وبعد وصوله، وجد حادثة وقعت لحافلة أخرى بسبب مشكل في الفرامل، قبل أن يتعرض هو لنفس المشكل بسبب نفس العطب، في حي الطويلع وعلى متن الحافلة 43 راكبا. وزاد المتحدث في سرد معطيات هامة حول ظروف الاشتغال، عندما تحدث عن الحادثة المميتة التي وقعت قبل أسابيع بمنطقة بونزال نواحي خميس أنجرة، و التي أودت بحياة أربعة أشخاص، مشددا على أن السبب وراء الحادثة كذلك هو الحالة الميكانيكية للحافلة. فتعدد الحوادث التي تتسبب فيها شركة فيتاليس، تفرض على الجهات المعنية فتح ملف التدبير المفوض ومدى تنزيل الشركة للاتفاقية المبرمة بين الشركة والجماعات المعنية خصوصا منها تلك التي مازالت الشركة المفوض لها تدبير هذا المرفق بعيدة كل البعد عن تطبيق بنود اتفاقية التدبير المفوض المبرم بين الجماعة الشركة المعنية والمحددة في الزمان. فالشركة، مازالت تتلكأ في تنزيل مجموعة من البنود على أرض الواقع، منها على الخصوص البند 15 و البند 16 من الاتفاقية، و خاصة منها تلك المتعلقة بتحديد مواقيت الخدمة بحسب كل خط ، حيث وكما جاء في البند 15 فإنه ينبغي على المفوض له أن يخبر العموم بالمواقيت التي تشتمل على توقيتات يكون من السهل استظهارها أو ما يصطلح عليه بنظام التموقع الجغرافي «الجي بي أس». بل أكثر من ذلك، فإن الفقرة " ف " البند 18 من الاتفاقية و المتعلق بالخصائص العامة للحافلات تنص على أنه على المفوض تزويد الحافلات بنظام للتموقع الجغرافي يمكن من تقديم معلومات دقيقة للمستعملين في المخابئ يحدد مواقيت مرور الحافلات و الانتظار بالنسبة لكل خط على لوحات الإعلانات الآنية. ومع حلول كل فصل صيف، تعود بنا الذاكرة كمتتبعين لهذا الملف، إلى الفقرة " أ " من البند 18 المتعلق بالخصائص العامة للحافلات، التي تؤكد أنه يجب أن تزود الحافلات بوسائل الإنارة والتهوية الكافية لكل المواسم وأن تكون مجهزة بأجهزة التكييف، حيث إن كل راكب لهذه الحافلات سيجد نفس أمام حمام بأربع عجلات، إذ أن جل الحافلات لا تتوفر على أجهزة التكييف أو لا يتم تشغيلها، بتوصية من الشركة لخفض استهلاك البنزين، أو ل عطب ولم تعد تستعمل. هذا دون الحديث عن بعض الخصائص المتعلقة بالولوجيات بالنسبة للأشخاص المسنين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا مواقف الحافلات التي يجب تجهيزها كلية بواقيات الشمس ومخادع للمرتفقين، مما يفرض على الجهات المدبرة لهذا الملف السهر على تنزيل بنود الاتفاق في الزمان والآجال المذكورة في الاتفاقية.