دعا ” محمد الملاحي ” البرلماني عن دائرة تطوان ورئيس بلدية واد لو، إلى التفكير الجماعي في مسألة تدبير استهلاك الماء على صعيد جهة طنجةتطوانالحسيمة، وذلك بسبب تحديات نقص الموارد المائية بفعل قلة التساقطات والتغيرات المناخية. كلمة ” محمد الملاحي ” جاءت خلال الملتقى الجهوي الثالث للحكامة وتدبير الماء، المنعقد بالكلية المتعددة التخصصات بمرتيل، حيث شدد على أن ارتفاع أعداد الساكنة خلال فصل الصيف بفعل توافد الزوار من السياح المغاربة والأجانب، يساهم في انتعاش المنطقة سياحيا، لكن في الوقت ذاته، يؤدي إلى ارتفاع استهلاك المياه بشكب كبير، وهو ما يؤثر بشكل كبير على سدود المنطقة وتراجع حقينتها. وأكد ” الملاحي ” على أن التفكير وتطوير النقاش بشأن تحلية مياه البحر لسد الخصاص، أصبح ضرورة ملحة في الوقت الحاضر بفعل شساعة مساحة الجهة وحاجيات الساكنة للموارد المائية في الشرب والري الفلاحي. وكان المشاركون في الملتقى الجهوي الثالث لتدبير الماء والتغيرات المناخية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، المنظم من طرف المؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية، قد دعوا في ختام أشغال الملتقى إلى دعم التشاور والتدبير المندمج للموارد المائية على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، وجعل حكامة تدبير هذه المادة الحيوية من القضايا المركزية في السياسات العمومية والجهوية والمحلية، وتأهيل وأجرأة الجهاز التشريعي والتنظيمي لهذا القطاع. وطالب الحاضرون في الملتقى، إلى توفير عدد أكبر من وسائل تعبئة الموارد المائية مع تنويعها، وتعزيز محور “تدبير الطلب” في الاستراتيجية الوطنية، عبر برامج وطنية للتحكم في الطلب، واقتصاد الماء، وتثمين الموارد المائية، على مستوى مجموع سلسلة القيم لقطاع الماء، وتعزيز آليات والبرامج الوطنية والجهوية والمحلية لحماية الموارد المائية.