شرعت إدارة شركة " فيطاليس " المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بتطوان، خلال الأشهر الأخيرة في نهج سياسة تهدف إلى التخلص من عشرات المستخدمين من السائقين بالخصوص، عبر اتخاذ قرارات عقابية في حق البعض ودفع البعض الآخر إلى تقديم استقالته. وحسب ما توصلت به شمال بوست من معطيات حصرية فإن وضعية العمال والمستخدمين داخل شركة " علي مطيع "، ينذر بانفجار حالة من الاحتقان والغضب، قد تؤدي إلى دخول السائقين في خطوات نضالية تصعيدية لمواجهة حملة التطهير التي تقوم بها الإدارة في صفوفهم بهدف التخلص من إرث شركات النقل الحضري السابقة. مصادرنا، أفادت أن إدارة الشركة اتخذت مؤخرار قرارا يقضي بتوقيف 38 سائقا عن العمل، وإجبار 16 على تقديم استقالتهم دون الحصول على تعويضاتهم المالية المترتبة عن الطرد من العمل، ومستندة في هذا القرار على حجج واهية، من خلال تلفيق تهم " خيانة الأمانة " وتجاوز السائقين لبعضهم البعض أثناء العمل، حيث يقوم السائقون بالتوقيع على محاضر تتعلق بهذه التهم، دون معرفة فحواها، أو حتى الاستماع إليهم وإعطائهم حق الدفاع عن أنفسهم. ذات المصادر أكدت أن توقيف هذا العدد من السائقين، بحجة ارتكابهم تجاوزات أثناء العمل، ينطوي بالإساس على رغبة الشركة في التخلص من السائقين ذوي الخبرة والأقدمية الذين كانوا يشتغلون بشركات النقل الحضري السابقة، ممن يطلق عليهم اسم " مجموعة فيطاليس " حيث التزمت الشركة أثناء تفويت صفقة تدبير النقل الحضري، بتحمل واجبات حقوقهم في قانون الشغل المترتبة عن الأقدمية بالشركات الأخرى التي تجاوزت العشر سنوات. تحكي مصادرنا، على أن إدارة الشركة تريد التخلص من هذه المجموعة بأي شكل من الأشكال بهدف التعاقد مع سائقين جدد، يفتقدون للخبرة والتجربة في سياقة الحافلات، وذلك بعقود لا تتجاوز الستة أشهر، وهي العقود التي لا يعرف فحواها ولا التزامات وواجبات المتعاقدين اتجاه بعضهم البعض، الأمر الذي يسمح للشركة التخلص منهم وقت ما شاءت. وأضافت مصادرنا، أن عدد من السائقين المغضوب عليهم، تجاوزت مدة توقيفه الثلاثة أشهر، دون تمكينه من حق الدفاع عن نفسه في وجه التهم التي يلفقها لهم في الغالب المراقبون الذين تم استقدام أغلبهم من خارج مدينة تطوان، لتكون اليد التي تبطش بها الإدارة، وتمارس بها حملتها التطهيرية في صفوف العمال والمستخدمين. يتبع : مراقبون يعتدون على المواطنين ومرآب شبيه بمعسكر اعتقال