حملت السلطات في سبتة مسؤولية الفوضى والأحداث الاخيرة التي يعرفها المعبر الحدودي "تاراخال" ل"مافيا التهريب المنظم"، معتبرة أن هذه الأخيرة هي من تقف خلف تلك الفوضى اليومية التي يعرفها هذا المعبر. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة المحلية لسبتة، " يعقوب هاتشويل"، خلال ندوة صحفية، أن السبب في عدم حل مشكل الازدحام راجع إلى وجود " عصابات للتهريب المنظم تسعى إلى خلق الفوضى ومنع أي محاولة لتنظيم حركة العبور حتى تتمكن من التحكم في عمليات التهريب". وأضاف "هاتشويل"، أن جميع محاولات حل مشكل الازدحام والتدافع باءت بالفشل، وحتى اجراء توزيع البطائق على 4 الاف شخص فقط لعبور تراخال 2 باءت بالفشل بدورها حيث يقدم عدد من ممتهني التهريب على تداول هذه البطائق فيما بينهم. وحسب العديد من متابعي الوضع بالمعبر الحدودي فإن "مافيا التهريب المنظم" ليست في مصلحتها تنظيم حركة العبور وتقليص عدد ممتهني التهريب الذين يعبرون معبري تراخال من اجل تفادي الازدحام، إذ ذلك يؤدي إلى تقليص السلع المهربة التي يستفيدون من مداخيلها. واعتبرت حكومة سبتة في تصريح ناطقها الرسمي، أن جميع حوادث الفوضى التي تقع بباب سبتة هي مفتعلة من طرف مافيا التهريب، والهدف من وراء ذلك هو السماح لأكبر عدد من ممتهني التهريب بدخول المدينة وحمل أكبر قدر من السلع كل يوم، رغم ما ينطوي ذلك على مخاطر وقوع ضحايا.