أفادت مصادر خاصة لشمال بوست، عن انتشار كبير لمادة " الهيروين " المخدرة في صفوف الشباب والمراهقين بجماعة الحمراء بمنطقة بني حسان التابعة إداريا لإقليم تطوان. وأكدت المصادر ذاتها ان الممول الرئيسي للشبكة التي تعمل على توزيع المادة المخدرة، سيدة تنحدر من مدشر " إدمامن " حيث تتنقل بسيارتها الرباعية الدفع بكل حرية لتزويد الموزعين، دون أن تطالها أيدي عناصر الدرك الملكي التي يوجد مقرها بمركز الجماعة. وتستهدف الشبكة التي من بين عناصرها المدعو " م. و " والذي يرابط بمركز الجماعة بسيارته الخاصة، تلاميذ المدرسة الإعدادية والمراهقين الذين أصبحوا يتعاطون للهيروين كبديل عن " الحشيش ". وأضافت المصادر، أن أحد الأساتذة بالإعدادية، احتج مؤخرا على الارتفاع المهول في أعداد التلاميذ المتعاطين لمادة الهيروين، ودق ناقوس الخطر في صفوف أولياء الأمور لحماية أبنائهم من السقوط الوشيك في براثين الإدمان. وحملت المصادر ذاتها عناصر الدرك الملكي مسؤولية ما آلت إليه أوضاع شباب ومراهقي قبيلة بني حسان في مسألة تعاطي مادة " الهيروين "، مستغربة عدم قيامها بواجبها في التصدي للظاهرة، والتعامل الجدي مع شبكة توزيع هذه المادة الخطيرة، ما يضعها في دائرة الاتهام بالتواطئ المكشوف واحتمال تلقي عمولات مقابل غض الطرف عن تجارة الهيروين بالمنطقة. وبدأت شبكات الاتجار في مادة " الهيروين " تنقل نشاطاتها إلى مراكز الجماعة القروية، وخاصة جماعة الحمراء وباب تازة ودار أقوباع، بعد ان اشتد عليها الخناق من طرف عناصر الأمن بتطوان بفضل الاستراتيجية التي نهجها والي الأمن لمواجهة موزعي المخدرات بتطوان ونواحيها.