جرت التصريحات التي أطلقها السفلي المدعو " أبو شيماء " المنحدر من مدينة الحسيمة والقاطن ببلحيكا، في حق نساء مسقط رأسه موجة انتقادات حادة وغضب في صفوف ساكنة الريف، بعدما وصفهن ب"المتبرجات" وبأنهن "لا يمثلن قدوة للمسلمات". ولم تمر سوى ساعات قليلة على خروج نساء الحسيمة في تظاهرة الحراك الشعبي، حتى بادر "أبو شيماء" للتهجم عليهن والتعليق على ملابس المشاركات، حيث قال بأنه لم يكن من المشاركات في تنظيم المسيرة ولو واحدة غير متبرجة. تصريحات، أبو شيماء التي أطلقها في برنامج المحادثات "بالتوك"، أثارت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اختار العديد من النشطاء المنحدرين من الريف الرد على "هجومه" على نساء الريف، والتصدي لتصريحاته، بالتأكيد على دور النساء في رفض الظلم والوقوف إلى جانب الرجل في الدفاع عن الحقوق والكرامة. وأضاف أبو شيماء الذي كان يتحدث قبل أيام من داخل غرفة المحادثات الجماعية على الأنترنت "بالتوك" (Paltalk)، أن النساء اللائي تحدثن في المحتجات، "لم تكن ولو واحدة تلبس الحجاب"، قبل أن يتساءل ما إذا كان هؤلاء النسوة هن اللائي "سيسدين النصح للأجيال القادمة؟ أو اللائي يخرجن الأطفال لإعلاء كلمة الله"، على حد تعبيره، قبل أن يجيب ويجزم بالنفي. واعتبر العديد من الحقوقيين والحقوقيات بالريف، تصريحات " أبو شيماء " بالغير المقبولة، مشككين في ظروف وتوقيت خروجه في هذا الظرف بالتحديد الذي تعرف فيه المنطقة حراكا شعبيا للمطالبة بإحقاق الحقوق والتنمية، توج بمشاركة كبيرة لنساء الحسيمة في هذا الحراك بمناسبة اليوم العالمي للمراة