وضع الداعية الملقب ب"أبو شيماء"، نفسه أمام موجة من الانتقادات، بعد ان وصف مؤطرات الحراك الاحتجاجي النسائي ليوم 8 مارس الجاري بالحسيمة، ب"المتبرجات". وانتشر تسجيل صوتي للداعية المذكور وهو يتحدث على برنامج التواصل "بال تالك"، عن مسيرة 8 مارس بالحسيمة، بشكل كبير على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، مُثيراً ردود فعل كثيرة تصب مجملها في انتقاد ما جاء على لسان الداعية. وقال ابو شيماء في التسجيل الصوتي، ان المشاركات في المسيرة لم يلبسن اللباس الشرعي، وان جميع من تولّين دور التأطير والتنظيم كنّ متبرجات، ولم يُشاهد ولو واحدة بالحجاب. وآثار هذا الكلام ردود فعل غاضبة على صفحات ال"فايسبوك"، "لن يهزني مشعوذ" هكذا ردّت الناشطة نوال بنعيسى التي ذكرها الداعية ابو شيماء بالاسم، ومن جانبها قالت الناشط وردة العجوري: "مهما حاول الخونة والمنافقون والنصابون أمثال هذا الذي يدعي الإسلام ، كبح أصواتنا بشتى الطرق فلن يفلحوا لأننا في الطريق الصحيح والإسلام يحثنا حتما على تغيير المنكر". الصحفي محمد أحداد علّق بدوره على المسيرة النسائية موضوع الحديث قائلا في الختام: "مسيرة الثامن من مارس بداية ولادة وعي يتحدى العقليات المتحجرة وقسوة الجغرافيا وكسر لثقافة حشومة والطابوهات الحقيرة..شكرا لنساء الريف.. لقد كان درسا حقيقيا لكن هناك من لا يستوعب الدرس على بساطته".