" إن المخزن يرى المغرب بقرة حلوبا يراد منا أن نمسكها من قرونها بقوة حتى تتمكن طفيليات الداخل والخارج من حلبها في أمن وأمان" الجنرال أوفقير. " لا يمكنني معرفة أخطائي قبل أن أرتكبها،فلا تعاقبوني ولا تحاكموني بما لم أرتكبه بعد" مصطفى ملو. "...ولا ينبغي أن نخلط قانون حشومة الذي يتحكم في التقاليد،بما هو حرام،أي ما يمنعه الدين ويعاقب عليه في الدار الآخرة،فمن الأفعال ما يدخل في نطاق حشومة ولا يدخل في باب الحرام" سمية نعمان جسوس"بلا حشومة الجنسانية النسائية في المغرب ترجمة عبد الرحيم خزل" تسود داخل المجتمع المغربي مجموعة من الأفكار والمفاهيم والأمور المستعصية على الفهم، والتي تحول دون تحرر هذا المجتمع وانطلاقه نحو أفاق رحبة للإبداع والابتكار والتعبير،وهذه الأمور مرتبطة في الغالب بالثقافة والتقاليد والعادات السائدة،سواء تعلق الأمر بالدين أو الأصح الفهم الخاطيء للدين أو بنظام الحكم،أو تعلق بعادات وتقاليد المجتمع إلى درجة أصبحت معها هذه الأفكار المغلوطة بمثابة حقائق ومسلمات لا يجوز الطعن أو التشكيك فيها أو حتى مجرد محاولة التقرب منها أو التمرد عليها،فهي بدرجة آلهة يجب طاعتها والامتثال لأوامرها دون السؤال لماذا؟ وكيف؟ فتعالوا نحاول الكشف عن بعض هذه الأمور التي تعوق فرص التحرر وتعرقل عجلة التغيير،وتكبل ملكة التفكير وإرادة الخلق و الابداع،تارة باسم الحفاظ على الأمن والاستقرار والقانون،وتارة باسم الدين وتارة ثالثة باسم الأخلاق. *المخزن:ارتبط هذا المفهوم في ذهنية الإنسان المغربي بكل ما له علاقة بالسلطة والسلطان وتسلطه،وكانت تلك النظرة إلى المخزن سائدة بالخصوص في المناطق التي كانت تسمى ب"بلاد السيبة" في مقابل "بلاد المخزن"،ويتضح من خلال التسميتين أن المخزن حاول أن يضفي على نفسه طابعا قانونيا وشرعيا،في حين يحاول إضفاء طابع الفوضوية و التمرد والخروج عن القانون على معارضيه،أما هؤلاء فكانوا لا يرون في المخزن وما كان يحوم حوله سوى أداة للقمع والنهب وسرقة ثرواتهم وفرض الضرائب عليهم واحتلال أخصب أراضيهم وبالتالي وجبت الثورة عليه للتحرر منه و الإنعتاق من ضرائبه واستغلاله واستبداده وتسلطه،إذ أن المخزن في الأصل مرتبط بالمكان الذي كانت تجمع فيه الضرائب المفروضة على السكان من قبل السلطان وحاشيته ومعاونيه،والتي كانت تشمل الحبوب والمحاصيل الزراعية والمواشي والنقود وغيرها مما كان يثقل كاهلهم ويحول دون تحقيق رخائهم الاقتصادي . يتضح إذن أن المخزن هو كل ما له علاقة بالسلطة والحكم والثروة والجاه والمال،وإن كان كل من يملك المال ليس بالضرورة مالكا للسلطة،لذلك نجد اليوم أن الشرطي رغم بساطته وتواضع حالته المادية فهو يعتبر من المخزن،بل إن الشرطة بمختلف تكويناتها في نظر المواطن المغربي في العصر الراهن هي المخزن بعينه،لذلك نجد بأن المخزن مرتبط دائما في عقلية المواطنين بمخافر الشرطة ورجال الأمن والمخابرات،وكل ما يتعلق بذلك من أساليب القمع والتعذيب والترهيب،خاصة في عهد ما يعرف بسنوات الرصاص،وهنا تكمن قوة المخزن على كبح جماح كل إرادة في التغيير والتمرد،وهو كذلك رمز للخيانة والتآمر والنفاق والعنف والكيد،فهو مستعد للقيام بكل وسائل البطش والتنكيل مقابل الحفاظ على مصالحه ووجوده،وهو أيضا مرادف للظلم والظلام والخداع والكذب فيقال في الأمازيغية مثلا "المخزن بوتيلاس،المخزن بوتكركاس"،أي المخزن يا ظلام،المخزن يا كذاب،فحتى كل العاملين لصالح المخزن المصانعين له والمروجين لأفكاره و اديولوجيته ممن ينعتون ب"الممخزنين" ينظر إليهم على أنهم مجرد خونة،جبناء و متواطئين لا ينتظر منهم خير،إلى حد أصبح فيه الممخزن هو نفسه معنى الخائن،فالمخزن كما هو معروف وسائد في أوساط كل المواطنين أو كما يراد له أن يكون،له معاونين ومخبرين و"بركاكة" منتشرين في كل مكان،وهم أذانه الطويلة التي يسمع بها،وأعينه الكبيرة المنتشرة في كل مكان،يرى ويراقب بها، كما له مخالب طويلة يبطش بها كل من سولت له نفسه التجرؤ عليه،فهو الآمر الناهي،يسأل ولا يسأل،يحاسب ولا يحاسب،يراقب ولا يراقب،يحاكم ولا يحاكم،هو السيد السائد باسم القانون وحفظ النظام،لا صوت يعلى على صوته،ففي ذلك يقول المغاربة "المخزن زنطيطو طويل"،"الله إجعل البركة فالمخزن"،" الخوف غير من الله أو من المخزن". إن التعبيرات الشعبية السالفة الذكر تدل دلالة واضحة على أن المخزن بالفعل قوة كابحة،رادعة،قاهرة لكل إرادة في التحرر والتغيير والتجديد،فالقائل بأن "المخزن زنطيطو طويل"،يؤمن سلفا بأنه لا يمكنه مجاراة و معاندة المخزن أو حتى محاولة التفكير في ذلك،وبالتالي يتنازل حتى عن أبسط حقوقه،مخافة أن تنال منه المخالب المخزنية الطويلة،أما القائل ب" الله إجعل البركة فالمخزن"،فهو يجعل المخزن فوق كل محاسبة أو مراقبة أو قانون،بل إن المخزن عنده هو القانون نفسه،أو الأحرى فوق هذا القانون،إذ الأصح أن يقول "الله إجعل البركة فالقانون"،فالمخزن في معظم الأحوال لا يتقيد بقانون،بل يكون هو أول من يخترقه،إذن كيف لشخص له اعتقاد مسبق بأن المخزن لا يخضع للمحاسبة أن يحاول حتى التفكير في مجابهته؟ وما جدوى الدخول في صراع محسوم سلفا بقوة القانون أو الأصح بقانون القوة؟ العبارة الثالثة هي في أغلب الحالات مقلوبة أي أن الخوف يكون من المخزن قبل الله،أليس أغلب الفقهاء وعلماء الدين ولا أقول كلهم بحلفاء مع المخزن،يسكتون عن عيوبه و منكره،لا بل يضعون المساحيق عليها ليظهروها بمظهر الانجازات العظيمة ،تحت مسميات ومبررات شتى أهمها واجب الطاعة لولاة الأمر،أو درء الفتن أو غيرها من المبررات الواهية،أفليس هؤلاء يخافون من البوليس أكثر من خوفهم من الله،وهم المفروض فيهم قيادة جانب من التغيير من عبادة العباد(المخزن) إلى عبادة رب العباد؟! *المكتوب:يرتبط هذا المعطى بالدين وبالجانب الإيماني؛فالإيمان بالله يشمل الإيمان بقضاء الله خيره وشره،أو بالمكتوب،لكن بعض الفتاوى والتفسيرات الخاطئة تجعل المكتوب يمتد ليشمل كل شيء،كل شيء،إلى درجة تجعل بعض المتقاعسين الكسالى يفسرون كل ما يقع لهم بأنه مكتوب عليهم من عند الله،و أن لا مرد لقضاء الله،فعندما تحدث فضيحة ما أو كارثة ما أو جريمة ما وإن كانت أسبابها نتيجة أخطاء بشرية محضة كأن يموت الناس بسبب الإهمال واللامبالاة أو الغش في البناء،تجد هؤلاء الكسالى يلجؤون إلى ملاذهم الآمن وهو المكتوب،وشعارهم الخالد" لا مرد لقضاء الله وقدره". في المجتمع المغربي يتم تداول أمثال شعبية تجعل من المكتوب شيئا مقدسا وغير قابل للتغيير،ومن يحاول ذلك فكمن يسبح ضد التيار،ومن أمثلة ذلك "إلى عطاك العاطي ما تحرت ما تواطي"،"المكتوب ما منو هروب"،"بنادم ما عندو ما يدير غير تيعيي راسو الدير ديال الله"،"الرزاق الله"...إلى غيرها من الأمثلة التي تدعو في الحقيقة إلى الاستسلام والخضوع للأمر الواقع وعدم التفكير في أية محاولة تغيير للوضع،ويزيد من تفاقم هذه الوضعية وترسيخها وتعاظم دور المكتوب في عرقلة الإبداع والتجديد والتطوير،محاولة بعض المستفيدين من هذا الوضع،زخرفة هذا المكتوب وجعله أمرا محتوما ومقدرا من عند الله سلفا،و اعتقادهم بأن ليس بود الإنسان فعل شيء إزاءه سوى الركوع والقبول،فالقائل مثلا "المكتوب ما منو هروب"،كمن يقول للناس من جاء في اتجاهه خطر داهم من تسونامي أو فيضان أو ثعبان فلا يحاول مقاومته ولا حتى الهروب بجلده أو الدفاع عن نفسه،بل عليه أن يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم يستسلم "لمكتوبه"،ليموت شهيدا!أما القول ب " إلى عطاك العاطي لا تحرت لا تواطي" فدعوة صريحة إلى الخمول والتقاعس عن الأخذ بالأسباب التي هي مصدر كل تقدم. إن المكتوب الذي يحاول بعض الانتهازيين الترويج له-هو في الحقيقة غير مكتوب ،بل يراد له أنه يكون مكتوبا ومقدرا-،من أكبر ما يعرقل كل إبداع وتحرر و انعتاق،إذ يجعل من الإنسان فردا مستسلما،خاضعا،طائعا،خاملا،كسولا،لا يستطيع حتى التنديد بما يقع عليه من ظلم وقهر وتسلط واستبداد،لأنه يعتبر ذلك مصيره المقدر من عند الله ولا مرد لقضاء الله،والواقع أن كثيرا مما ينعت بقضاء الله هو قضاء وقدر قضته المحاكم الإنسية!! *حشومة:يرتبط هذا المفهوم في المجتمع المغربي بالجانب الأخلاقي،إذ كثيرا ما يتخذ كمرادف للحياء والخجل والوقار،أما أولئك الذين يحاولون التمرد على حشومة فيصفونها بأنها "زوجة الشيطان"،وتظهر قوة حشومة عندما يتعلق الأمر بأحد المواضيع الحساسة التي تعتبر بمثابة طابو ممنوع من المداولة والنقاش خاصة في بعض الأماكن والمجالس، حيث يعتبر المنع هنا خلقا حميدا وسلوكا محمودا،فالحياء حتى في غير محله أو حتى في مواضيع لا تستوجب الحياء هو نعمة عند البعض، ولعل أقرب هذه المواضيع إلى حشومة هو موضوع الجنس،فباسم حشومة يحرم على البنت المراهقة مثلا إخطار والدتها بما تحس به من ألم عند نزول أول عادة شهرية لها لتصطحبها إلى الطبيب،وباسم حشومة تمنع هذه الفتاة حتى من مطالبة أمها بأنها في حاجة إلى حاملة نهود بل على الأم أن تكون هي صاحبة المبادرة في هذا الشأن،أما النقاش مع الأب في مثل هذه المواضيع فمستحيل وممنوع جملة وتفصيلا،كما تحرم المرأة من استئصال البواسير الشرجية المزعجة أو ألم في الثدي أو المهبل،لماذا؟ لأن زوجها ضد أن يفحص ويلمس الطبيب تلك المنطقة،ولماذا؟ لأن حشومة بالمرصاد! باسم حشومة يخجل بعض الناس ويمنعون من التوجه إلى الصيدليات لشراء العوازل الطبية،ولكم أن تتصوروا ما ينتج عن ذلك من انتقال للأمراض الجنسية،هذه الأخيرة تحرم حشومة على الكثير الكثير من الناس التوجه إلى الطبيب لتشخيص حالتهم، خاصة إذا كان المريض ذكرا والطبيبة أنثى أو العكس،باسم حشومة تحس بعض الفتيات بالخجل وعدم التركيز والانتباه بينما الأستاذ يشرح علامات البلوغ وكيفية عمل الهرمونات،فيطأطئن رؤوسهن أمام سخرية واستهزاء الذكور الذين يحسون بالتفوق،دائما وباسم حشومة نجد انعدام مادة التربية الجنسية في المقررات الدراسية تحت مبرر بعض المتزمتين من أن ذلك سيؤدي إلى الانحلال والفساد الأخلاقي،بينما الكبت والتزمت هو الذي يؤدي إلى أوخم العواقب،فباسم حشومة تجد الرجل غير قادر على مناقشة بعض الأوضاع الجنسية التي تريحه مع زوجته مما يضطره إلى الخروج للبحث عن خليلة تلبي له رغباته وتستجيب لطلباته،أما الزوجة المسكينة التي ينطبق عليها نفس الوضع،والتي لا تجد فرصة للخروج بحثا عن خليل فتشكو بثها وحزنها إلى الله،باسم حشومة ينظر إلى كل فتاة تكثر من الحديث والمزاح والنقاش مع الزملاء بأنها سهلة وبإمكان كل واحد الوصول إليها أو على أنها "خفيفة" أو حتى عاهرة،باسم حشومة ينظر إلى المطلقة على أنها جلبت العار لأهلها وعائلتها وإن كانت المسكينة ضحية زوج متغطرس،خائن،باسم حشومة تقول الكاتبة المصرية نوال السعداوي وإن بطريقة أخرى في رواياتها "أوراقي حياتي" ما معناه"إن أول منطقة ينظر إليها مباشرة بعد الولادة هي ما بين الرجلين فإن كان ذكرا عمت الفرحة وتعالت الأهازيج والزغاريد،وإن كان ما بين الرجلين فتحة عم العبوس والقنوط".يقولون لا حياء في الدين،في حين أن مواضيع وآفات موجودة في المجتمع تعتبر بالنسبة لأغلبهم طابو ومحرمات وعيب،ولن أتحدث هنا عن كم من فيلم منع باسم حشومة،رغم أن تلك الأفلام لا تنقل سوى الواقع الذي يعرفه المغاربة كبيرهم وصغيرهم،ولكن لا أحد منهم له الجرأة والشجاعة للإفصاح والحديث عن ذلك،لأن حشومة تقف سدا منيعا أمامه،فتجعل من العيب والعار لدى البعض عرض الملابس الداخلية للبيع أمام الملأ خصوصا إذا كانت للنساء،فبما أن حشومة مرتبطة أكثر بجسد المرأة،فقد رأينا السباب والشتائم التي تلقفتها لطيفة أحرار،وبما أن حشومة اسم مؤنث،فإنه حشومة على فنان تشكيلي أن يتخذ من جسد المرأة الذي يعتبر كله عورة في نظر بعض المتزمتين مصدر إلهام و إبداع،متناسين أن أغلى وأروع المنحوتات و اللوحات التشكيلية هي للنساء،فالجوكندا لليوناردو دافنتشي مثلا،والتي أذهل بها العالم امرأة،لكن الغريب أن الرجال لم يسلموا بدورهم من حشومة وما يترتب عنها من أحكام قاسية،أفلم يصفوا مثلا محمد شكري بالصعلوك و الميوعي والفاسق فقط لأنه كتب حياته كما هي في روايتيه"الخبز الحافي" و"زمن الأخطاء" ؟! ألا يمنع ذلك كل من يجرؤ على الإبداع الصريح،الفصيح،الجريء والشجاع؟ إن هؤلاء المتزمتين المتحجرة عقولهم ممن يبررون كسلهم وخمولهم بحشومة هم من أكبر ما يكبح ويقمع كل صوت ينشد التغيير والتجديد و الإبداع،بل إنهم منافقين يحاولون تغطية الشمس بالغربال،فالحديث مثلا عن الدعارة يثير ويهيج ثائرتهم،ولا يكلفون أنفسهم البحث عن جوهر هذه الظاهرة وأسبابها،فيكتفون فقط بإصدار الأحكام في حق الزانية والزاني،والأكثر من ذلك أن أغلبهم ربما ضد الحقوق الطبيعية و الفيزيولوجية للإنسان،كأنهم لا يمارسون الجنس ولا يحسون برغبة في ذلك،ولم يمروا بمرحلة المراهقة،التي أصبحت في نظرهم تهمة وعيب يتهمون بها من يحاول فضح تزمتهم،يحكمون بأحكام كانت سائدة في عصر الرسول(ص)،بدعوى أنها صالحة في كل زمان ومكان،لا يعرفون أن الوقت تبدل والزمن تغير،وأن شبان كثيرون بدون عمل فلا يطرحون السؤال؛كيف لهم أن يتزوجوا؟ وامرأة مطلقة وأم لأطفال أو شابة اغتصبها أحدهم كيف لها أن لا تزني؟ لا أعتقد أنه يوجد إنسان يتفق مع الزنا،فكل الديانات تحرمها،وكل ذوي الخلق الحسن يشجبونها،ولكن عندما نتحدث عن هذا الموضوع فيجب الحديث عنه من جذوره لا مجرد الاكتفاء بإصدار الأحكام،فالمسألة ليست مسألة حلال وحرام،أو مسألة حشومة وفقط،بل الأمر يتجاوز ذلك بكثير.في عهد الرسول(ص) كانت هناك وسائل عدة لمنع الحمل كالعزل،والقذف خارج المهبل،لم يحرم عليه السلام ذلك بل حبذه وشجع عليه،بينما نجد اليوم مجموعة من المتزمتين المنافقين الرافعين لشعار"لا حياء في الدين"،يحرمون استعمال وسائل منع الحمل بدعوى ضرورة الإكثار من النسل لتقوية "الأمة" والزيادة في عددها وتقوية شوكتها،فيقال عند كل ولادة "زيادة فالإسلام"،قبل حتى أن يعرفوا هل سيبقى المولود على قيد الحياة أم سيموت بعد ساعات من وضعه، وهل هو فعلا زيادة في الإسلام أم زيادة ضده،أما "المعتدلون" من المتزمتين فيريدون ربما استعمال نفس موانع الحمل التي كانت سائدة في عهد الرسول رغم عدم فاعليتها. يتضح إذن الدور الكبير لحشومة في صد ورد ومقاومة أي اتجاه نحو التغيير والتحرر من قيود كبلهما بها مجموعة من المتشددين المروجين لفتاوى يعتقدون أنها من صلب الدين،فهموا الدين خطأ،فأصبحت لديهم قوة ممانعة ومقاومة،بل ورافضة لكل من يحاول تصحيح أخطائهم،وكل هذا يؤدي إلى نشر قيم العنف والفوضى وسيادة الفكر الاطلاقي ونبذ الآخر،ونشر أفكار الكبت والتحجر والتخلف والكسل.