انهارت أمس الأربعاء بناية كانت آيلة للسقوط منذ وقت طويل بدرب اللرنجة بحي العيون بالمدينة العتيقة، ما خلف ذعرا وهلعا وسط سكان الحي، وكاد يتسبب في وقوع ضحايا لولا الألطاف الإلهية. وأكدت مصادر من عين المكان، أن شباب الحي هرعوا مباشرة بعد وقوع الحادث إلى إنقاذ اثنين من المدمنين كانوا بداخل المنزل يتعاطون المخدرات، بعد أن تحول المنزل إلى مأوى للمدمنين والمشردين. واستنكرت المصادر ذاتها، لامبالاة السلطة المحلية ممثلة في قائد المنطقة، حيث لم تكلف نفسها حتى واجب زيارة مكان الحادث والشروع في اتخاذ المتعين لحماية ارواح السكان، معتبرة في الوقت ذاته غياب القائد دليلا صارخا على استهتار السلطة المحلية بسلامة وأمن المواطنين. وحسب تصريحات الساكنة لموقع شمال بوست، فإن المنزل الواقع بدرب " اللرنجة " تحول إلى " خربة " مهجورة معرضة للانهيار في أية لحظة، ما أثار خوف الساكنة من وقوع كارثة تهدد حياتهم في كل لحظة، دون أن تبادر السلطة المحلية لاتخاذ تدابير استعجالية لترميم المنزل وحماية أرواح المواطنين.وأضافت التصريحات ذاتها أن "الخربة" أصبحت ملاذا لمدمني المخدرات، حيث تنبعث منها الروائح الكريهة بسبب استهلاك المدمنين لمختلف أنواع المخدرات القوية.وكانت الساكنة قد طالبت في وقت سابق من الجهات المختصة التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم مع هذه " الخربة " المهددة بالسقوط في أية لحظة والتي قد تؤدي لا قدر الله إلى حدوث كارثة خاصة وأنها تتواجد بزنقة تعتبر ممرا رئيسيا للأطفال والنساء.