حل بمدينة تطوان مساء أول أمس الخميس 02 مارس الجاري، أكثر من 350 يهوديا، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وذلك من أجل مناسكهم وشعائرهم الدينية اليهودية المسماة ب "الهيلولة"، وتستغرق زيارة الوفد اليهودي، ثلاثة أيام سيمارسون خلالها طقوسهم الدينية اليهودية المسماة ب "الهيلولة"، وذلك احتفاء بموسم الولي "الصالح" "الرابين إسحاق بن الوليد" الملقب "العادل"، ويتشكل أعضاء هذا الوفد، من يهود إسرائيليين وآخرين من دول أوربية كإسبانيا وفرنسا وهولندا، كما يحضر اليهود التطوانيون المقيمون بالأندلس، وبكل من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، هذا إلى جانب يهود أمريكا اللاتينية والكاريبي بالإضافة إلى يهود من الدارالبيضاء وفاس والصويرة . ويتمحور برنامج الزيارة على زيارة المعبد اليهودي يومه الجمعة، فيما ينتظر، يوم غد السبت، إقامة قداس ديني يهودي في بيعة ابن الوليد بحي القدس " الملاح "، وحفلا في النادي الثقافي اليهودي للاحتفال بعيد "هيلولة الرابين إسحاق بن الوليد" بمعبده " ياجديل توارة "، على أن يعرف يوم الأحد زيارة الوفد العبري للمقبرة اليهودية ترحما على أرواح عائلاتهم بالمقبرة وفق الطقوس والعادات اليهودية. وجرت العادة أن تعرف مدينة تطوان في مثل هذه المناسبة إنزالا أمنيا مكثفا سواء في أماكن إقامة الطقوس الدينية أو مكان الإقامة بفنادق المدينة. وحسب المعتقدات الدينية اليهودية، يعتبر الرابين إسحاق ابن الوليد، الملقب من طرف الطائفة اليهودية ب "العادل"، أحد أكثر الحاخامات تبجيلا وتقديرا من طرف اليهود السفرديم. وحسب الدراسات الأنتروبولوجية للطائفة اليهودية المغربية، اتسمت الهوية اليهودية التطوانية بتدينها البالغ وتشددها في الالتزام الحرفي بالدين اليهودي ومعتقدات التوراة والتلمود. ورغم تراجع أعداد اليهود الذين يعيشون بالمغرب نتيجة هجرتهم وتهجيرهم إلى إسرائيل خصوصا، أو إلى دول أخرى فإنهم ما زالوا يحتفظون بمعابدهم الدينية، بالإضافة إلى الأحياء القديمة التي كانوا يعيشون فيها.