علمت شمال بوست أن القيادة العامة للدرك الملكي قامت بتنقيل القائد الجهوي للدرك بتطوان "دحماني" حيث توصلت مصالح القيادة الجهوية منتصف اليوم الجمعة ببرقية تفيذ أمرا بتنقيله وإلحاقه بالقنيطرة. وعزت مصادر عديدة هذا الإجراء إلى الضعف الشديد في الرصد والتتبع ومد القيادة العامة بالتقارير في الآونة الاخيرة، خصوصا وأن الأوضاع في السواحل الشمالية أصبحت تحت سيطرة مهربي المخدرات والبشر، بدليل أن الاتجار الدولي في المخدرات انطلاقا من السواحل الواقعة تحت نفوذ القائد الجهوي للدرك الملكي الذي تم تنقيله، تصاعد في الأشهر الآخيرة بشكل كبير. من جانب آخر كانت جمعية أمل لدعم مرضى الادمان على المخدرات قد وجهت شكاية لاذعة إلى الجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان، القائد العام للدرك الملكي، توجه فيها اتهامات مباشرة إلى عناصر من الدرك الملكي ب"تسهيل عمليات تهريب الحشيش نحو أوروبا وإدخال الهيروين إلى المغرب"، خاصة على مستوى منطقة سيدي عبد السلام بجماعة أزلا وشواطئ جماعة زاوية سيدي قاسم (أوشتام، تمرابط، تمرنوت، مكاد) وواد لاو والجبهة وأمتار، متهمة عناصر من جهاز الدرك ب"المساهمة في ذلك عبر تسهيل عمليات التهريب". ورغم عقد القائد الجهوي للدرك الملكي الذي تم تنقيله اجتماعا مع رئيس الجمعية الناشطة في معالجة الإدمان على المخدرات في دجنبر الماضي، حيث تم مده بمعطيات عديدة عن الوضع بالسواحل الخاضعة لنفوذه وكذا طرق تنظيم التهريب، والمستوى الخطير الذي وصلت إليه نسب الادمان بمنطقة تطوان والساحل، إلا أن شيئا لم يتغير بل زاد التواطؤ وتم فتح نقط جديدة للتهريب بساحل تمودا باي (كابو نيكرو، سانية الطريس، النيكرو، تريس بيدراس…). وكانت الصحف المحلية قد انتقدت في وقت سابق تلكأ القائد الجهوي للدرك في التدخل لفك الحصار الذي تعرض له نقيب الصحفيين بتطوان "مصطفى العباسي" بتواطؤ من بعض الدركيين في منطقة الزينات.