تعرف مدينة مرتيل ديناميكية كبيرة بفضل العمل الكبير الذي يقوم به عامل إقليمالمضيقالفنيدق السيد حسن بويا منذ تعيينه السنة الماضية، من خلال إعطاء انطلاقة لأوراش مهيكلة في تهيئة لجميع شوارع المدينة وأزقتها، وأسواق المدينة، وتطويقه للفساد المستشري بهذه المدينة، لكن لوبيات الفساد بمرتيل والتي ظلت تقتات منذ مدة طويلة من الفوضى والتسيب والعشوائية لم ترقها تحركات العامل المستمرة ونزوله إلى الميدان، في محاربته للرخص الانفرادية و تفعيله للتعليمات الملكية السامية الداعية إلى تنظيم القطاع غير المهيكل، فيما يعرف بالباعة المتجولين، وذلك بتخصيص أماكن لاشتغالهم بشكل يصون كرامتهم. وكانت لجنة حكومية مستهل السنة الماضية، قامت باعداد أربعة أصناف من الباعة المتجولين بعد حصرهم حسب الصنف، وتم وضع برنامج لصون كرامتهم، وتحرير الملك العام من الاحتلال الذي يضر بصورة المدن المغربية، حيث تم تخصيص ما يطلق عليه ب"أسواق الأزقة" التي تكون وفق شروط وأوقات معينة ومنظمة بنظام داخلي، أما الفئة الثانية فهم الباعة المتجولون عبر توفير عربات متحركة مثل بائعي الخبز والتغدية السريعة، وفيما يخص الفئة الثالثة من الباعة المتجولين، فسيتم إدماجهم عبر الأسواق الدورية التي يتم تحديد وقت معين لها، أي الأسواق القارة ذات الأسقف الحديدية، والتي ستأوي جزء من هؤلاء. وسبق أن دعا الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس في جواب له على إحدى الأسئلة بقبة البرلمان الى ضرورة تثبيت الباعة الجائلين، وتقديم فضاءات لهم لممارسة مهنتهم باعتبار هذه المهنة مورد رزقهم الأساسي. وتجدر الإشارة أن مدينة مرتيل تم اختيارها ضمن المدن الأولى التي حضيت بهذه التجربة الرائدة بعد ان تقدمت عمالة المضيقالفنيدق بتصور نموذجي لتنظيم ظاهرة البيع بالتجوال تراعى فيها النماذج المقترحة من مصالح الوزارة من جهة وخصوصية المنطقة من جهة أخرى، وبهذا الخصوص تم تهيئة فضاء للقرب بحي الديزة كنموذج للأسواق ذات الأسقف الحديدية الذي مكن من إيواء 340 بائع جائل، وحرر ثلاث مواقع إستراتيجية بالمدينة ( ساحة البرج، وريرة، ومدخل حي الديزة) ، وإعادة تنظيم بعض الباعة الجائلين من خلال تمكينهم من عربات متحركة تحتضن جمالية الشارع المتواجدين به ، واستفاد منها في المرحلة الأولى 53 بائع وبائعة بمرتيل.