تحول مؤذن بالمسجد الكبير بحي جامع المزواق، إلى حديث الساعة من طرف سكان الحي، بالنظر إلى خروجه عن المألوف والمعتاد في الآذان عند صلاتي العشاء والفجر. واستغرب العديد من المواطنين لإقدام المؤذن ال" ستار " على التغريد خارج سرب المؤذنين بباقي مساجد الحي، حيث يعمد على أن يسبق الآذان بالتهليل الذي يشبه الغناء في الزوايا، وأصبح آذان الفجر بالمسجد الكبير بحي جامع المزواق غير منظم ومختلط بالتهليل، إذ يمتد لأزيد من عشر دقائق، وهو ما يخلف إزعاجا قويا وخاصة للأطفال والرضع. وتسائل بعض المواطنين إن كان المؤذن المذكور، يعمد إلى خلط الآذان بالتهليل، بتعليمات من مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتطوان، أم أن الأمر يتعلق باجتهاد شخصي، في ظل التزام باقي المؤذنين بمساجد الحي بالآذان المتعارف عليه في الشريعة الإسلامية، خاصة وأن عملية التهليل التي أصبح يداومها المؤذن بشكل يومي شبيهة بأناشيد " الطُلبة " في مجالس العزاء. وأشارت العديد من الفتاوى الدينية بخصوص التهليل قبل الآذان إلى عدم الجواز للمؤذن أن يزيد في الأذان بأي كلام لا قبله ولا بعده، لأن الآذان عبادة توقيفية، وهكذا الإقامة، فالواجب على المؤذنين التقيد بما جاء به الشرع المطهر، والحذر من الزيادة التي لم يشرعها الله سبحانه وتعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم. وذهبت بعض الأحكام إلى أن التهليل والزيادة في الآذان، بدعة محدثة في الشرع، وليس له أصل في عصر النبوَّة أو الخلافة الراشدة.