عبر حقوقيون وعاملون بالقطب الاجتماعي بمركز طب الإدمان بتطوان، عن استنكارهم الشديد للسياسة التي أصبحت تنهجها إدارة المركز اتجاه العاملين والمتدخلين بالقطب الاجتماعي لأسباب لم توضح بعد. جاء هذا عقب الوقفة الاحتجاجية التي نظمت اليوم الإثنين أمام مركز طب الإدمان بتطوان، والتي شاركت فيها فعاليات جمعوية وحقوقية ومرضى الإدمان المستفيدين من الخدمات العلاجية والاجتماعية بالمركز، على إثر منع " جواد الدوهري " رئيس جمعية الوقاية من أضرار المخدرات فرع تطوان من ولوج فضاء القطب الاجتماعي يوم السبت الماضي لمزاولة مهامه. " عادل العبودي " نائب رئيس جمعية الوقاية من أضرار المخدرات وطبيب في مجال الإدمان، اعتبر في تصريح خص به موقع شمال بوست على أن الوقفة تأتي في سياق الأحداث التي تتراكم منذ مدة داخل مركز طب الإدمان والتي يعاني منها سواء العاملون بالقطب الطبي أو الاجتماعي. " العبودي " استغرب منع رئيس الجمعية من دخول فضاء القطب الاجتماعي الذي تشرف على تسييره جمعية الوقاية من أضرار المخدرات والذي هو ثمرة اتفاق بين الجمعية ووزارة الصحة، ما سيقوض حسب " العبودي " المجهودات التي يقوم بها العاملون والمتدخلون الاجتماعيون من أجل إدماج مرضى الإدمان في المجتمع، خاصة وأن الشق الطبي في علاج مرضى الإدمان لا يمكن أن ينجح أويكتمل دون الشق الاجتماعي. محمد سعيد السوسي رئيس جمعية أمل لدعم مرضى الإدمان على المخدرات حذر من أن السياسة التي تنهجها الإدارة الجديدة للمركز اتجاه العاملين بالقطب الاجتماعي ستؤدي لا محالة إلى فشل البرنامج العلاجي لمرضى الإدمان على المخدرات خاصة وأن المساعدة الاجتماعية لهذه الفئة تعتبر حجز الزاوية في علاجهم وتخليصهم بشكل نهائي من الإدمان.