عادت عشية يومه السبت الماضي 15 أكتوبر 2016 الاحتجاجات من جديد لباب الميناء المتوسطي منددةََ بإقصاء سكان الفحص أنجرة من العمل بالميناء المتوسطي، حيث شارك العشرات من السكان، في وقفة احتجاجية أمام الميناء، مطالبين بحقهم الطبيعي في الشغل والتأهيل. وحمل المشاركون في الوقفة لافتات تدعو إلى ضرورة توفير فرص الشغل لأبناء المنطقة الذين انتُزعت أراضيهم من أجل مشاريع بالميناء المتوسطي، تماشيا مع الوعود المقدمة لهم من طرف مسؤولين بالمنطقة. كما استنكرت نفس الشعارات سيادة "الزبونية والمحسوبية في توظيف العمال بالمقاولات المنتشرة بالميناء المتوسطي، وتفاقم إقصاء وتهميش المعطلين عن العمل بالإقليم" كما إستهدفت شعارات المحتجين السياسة الاقصائية التي تنهجها إدارة الوكالة الخاصة بميناء طنجة المتوسط "طيمسا" في حقهم، والتي تتجلى في حرمانهم من الاستفادة من فرص الشغل بالميناء. ويؤكد سكان من شباب مداشر الفحص أنجرة المحتجين أن تنامي الإقصاء من فرص الشغل، من طرف مقاولات بالميناء المتوسطي، يأتي في وقت تعرف معدلات البطالة تناميا ملحوظا في غياب فرص العمل بالمنطقة، وذلك جراء الاستغلال والسمسرة من العوامل التي ساهمت في إقصاء أبناء الإقليم من الشطر الأوّل من الميناء. كما ردد المحتجون شعارات تتوعد بالتصعيد في حالة إذا استمر اقصاءهم وتكرار السيناريوهات السابقة عندما تم تهميشهم وحرمانهم من الاستفادة من فرص الشغل بالميناء المتوسطي 1 الذي افتتح في سنة 2007 . كما حمل المحتجون مسؤولية التهميش والاقصاء اللذان يعيشونهما بمنطقة فحص آنجرة إلى المسؤولين بجهة طنجةتطوان والحكومة المغربية إضافة إلى إدارة الميناء المتوسطي "طيمسا". هذا ويشتكي سكان إقليم فحص أنجرة، من حدة التهميش الذي ينهجه نحوهم أرباب المشاريع الضخمة التي تم إقامتها على أراضي هذا الإقليم، التي هي في الأصل كانت ملكا لهؤلاء السكان، قبل أن يتم انتزاعها منهم بداعي المصلحة العامة، مقابل وعود لهم بتشغيل أبنائهم في هذه المشاريع العملاقة التي غيرت وجه المنطقة، دون أن يستفيد عنصرها البشري من ثمراتها.