وجه رؤساء الجماعات المنتخبة في إقليم فحص أنجرة في ولاية طنجة انتقادات لاذعة للوكالة الخاصة لطنجة المتوسط، المعروفة اختصارا باسم «طيمسا»، بسبب تهميشها الغريب لسكان المنطقة في مجال التشغيل في المشاريع العملاقة المرتبطة بموانئ طنجة المتوسط. وقد انتقد رؤساء أربع جماعات قرية في المنطقة الطريقة التي وصفوها بالمشبوهة التي تعتمدها وكالة «طيمسا» في مجال التشغيل، بالإضافة إلى انتقادات ممثلة وجهوها لمسؤولين عن شركة «رونو نيسان» وللوكالة الوطنية لتشغيل الكفاءات «أنابيك». وقال بيان صادر عن رؤساء جماعات «قصر المجاز» و«القصر الصغير» و«ملوسة» و«تغرامت»، بالإضافة إلى رئيس المجلس الإقليمي لعمالة فحص أنجرة، إن هناك عجزا تاما من طرف جميع المسؤولين في الاستجابة لمتطلبات السكان في مجال التشغيل، لكون المؤسسات المشغلة تلجأ إلى مكاتب تشغيل خاصة تربطها علاقات مشبوهة مع المسؤولين عن الموارد البشرية في هذه المؤسسات. وانتقد البيان، بشدة، ما سماه «الزبونية والمحسوبية المعتمدة في اختيار الأشخاص الراغبين في العمل، حيث يتم استقدامهم من خارج الإقليم، في الوقت الذي يتم إقصاء ممنهج لأبناء المنطقة، كما يتم تهميشهم في مجال الاستفادة من الأكشاك والمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية وغيرها من الخدمات»، و«الغريب يقول البيان، «أن تهمش أبناء المنطقة لا يتعلق فقط بمناصب الشغل الجيدة، بل حتى بمناصب شغل متواضعة، مثل النظافة والحراسة والحمالة وربط السفن ومساعدة الجمارك. ووجه الموقعون على البيان انتقادا مباشرا لمسؤولي شركة «رونو نيسان»، التي لم تَفِ بكل الوعود التي أطلقتها من قبل، ومن بينها تكوين أبناء المنطقة للعمل في هذا المشروع، علما أن الشركة على وشك الانتهاء من إعلان الهيكلة الإدارية لمعمل. كما أدان البيان ما سماه «الأنانية المفرطة التي ينتهجها المسؤولون عن وكالة طنجة المتوسط، «طيمسا»، مع أن كل المشاريع التي تقام في المنطقة تمت فوق أراض كان يملكها السكان وانتُزعت منهم بدعوى المصلحة العامة، في الوقت الذي وجد سكان أنفسهم في النهاية بدون أرض ولا عمل ولا مستقبل ولا أفق. ووجه بيان رؤساء المجالس المنتخبة في أقليم فحص أنجرة نداء ملحّا وعاجلا لكل المسؤولين لتدارك ما يمكن تداركه من أجل إعادة الأمل إلى السكان ووقف عملية التهميش الممنهجة ضد شباب المنطقة.