أكدت مصادر عليمة أنه تم العثور في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 10 فبراير 2016 على شاب ملقى على الطريق بشارع عثمان بن عفان بحي الكريان. وبعد إخطار السلطات الأمنية التي انتقلت إلى عين المكان لمعاينة جثة الشاب تأكد لها أنه فقد الحياة يرجح أن السبب يعود لتعاطيه جرعة زائدة من مخدر الهروين ، حيث تم نقل الضحية الى مستودع الأموات بمستشفى سانية الرمل. شهود عيان أكدوا أن الضحية ظل على قارعة الطريق أكثر من 24 ساعة ولم يتجرأ أحد الاقتراب منه معتقدين أنه نائم نتيجة التخدير. وقد أمرت النيابة العامة بتشريح الجثة للكشف عن السبب الحقيقي وراء وفاة الشاب. وتجدر الإشارة إلى أن حي الكريان وجبل درسة من الأحياء التي تنشط بها الشبكات المختصة في ترويج الهروين بجميع أصنافه. ويوجد في منطقة تطوان أكبر عدد من المرضى متعاطي المخدرات، حيث تقدر عددهم مجموعة من الجهات العاملة في المجال بحوالي عشرة ألاف مدمن، يعاني أغلبهم من أمراض خطيرة. من جانب تدخل وزارة الصحة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، تشير نفس المصادر أن المخطط الذي وضع للحد من هذه الظاهرة ومعالجة المرضى المدمنين يتجه نحو الفشل بسبب غياب مراكز القرب وضعف الأطر الصحية المدربة ووجود فراغ من جانب المجتمع المدني في مراقبة عمل الاجهزة الصحية والتدخل لدعم هذه الشريحة من المرضى والتحسيس بأخطار المخدرات.