عرف شمال المغرب فجر اليوم الإثنين 25 نونبر هزات أرضية متتالية، حيث بلغت قوة الهزة الأولى 6.3 درجة على مقياس ريشتر سجلت في 04:22 صباحا وأنتجت ضوضاءا كبيرا وتبعتها هزات ارتدادية بنفس المنطقة. ووفقا لمعهد ناشيونال جيوغرافيك الإسباني فقد وقعت الهزة الأرضية في المياه القريبة من مدينة الحسيمة على عمق 10 كيلومترا. وقد شعرت بها أغلب المناطق الساحلية لشمال المملكة (الحسيمة، الناظور، مليلية المحتلة، تطوان، المضيق، مرتيل، سبتةالمحتلة) كما شعرت بها أيضا مدن الساحل الأندلسي بجنوب اسبانيا (ملقة، غرناطة، إشبيلية، خاين، ألميريا) . وحسب مصادر إعلامية فإن ساكنة مدينة الحسيمة تعيش حالة من الرعب والهلع منذ الفجر ، حيث أخلوا منازلهم خوفا من الإنهيارات واتجهوا نحو الشوارع ولازالوا فيها لحدود الساعة، ولا شك أن هذه الحادثة الطبيعية أعادت لذاكرة ساكنة الريف كارثة زلزال سنة 2004. ويعتبر هذا الزلزال الثاني خلال أسبوع، و الذي سجل يوم الخميس الماضي 21 نونبر قوته 4.9 درجة على سلم ريشتر وكان مركزه بنفس المنطقة المذكورة. من جهة أخرى قامت سلطات الحكم الذاتي بمدينة مليلية المحتلة بنشر تحذير للساكنة بإخلاء منازلهم وإجلائهم نحو غابة "لوي بيليوس" وأخذ الاحتياطات الازمة في حالة ما كانت هناك هزة أخرى، وحسب موقع "RTVE" الإسباني فقد عرف قسم الطوارئ بالمستشفى الجهوي للمدينة دخول 26 شخصا مصاب بجروح متفاوتة الخطورة لحدود الساعة 11 من صباح اليوم ,كما تسببت الهزة بأضرار مادية على مستوى البنيات التحتية و تشققات بالمباني.