بعد نشرها لرسوم مسيئة للرسول محمد يوم الأربعاء الماضي، تعود صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية لتسرق الأضواء هذا الأسبوع حيث أعلن شارب، مدير الجريدة، عن طرح طبعتين مختلفتين من الصحيفة، الأولى تحت عنوان "صحيفة مسؤولة" والثانية تحت اسم " صحيفة غير مسؤولة".
وسيكون على القراء الاختيار بين "الصحافة المتملقة (لحيس الكابّة، كما نقول في المغرب) والصحافة الحرّة"، يقول شارب. مضيفا أن النسختين ستباعان فى الأكشاك بنفس السعر وسيحررهما نفس المحررين والرسامين، مشيرا إلى أن إدارة الصحيفة طبعت 100 ألف نسخة من الطبعتين بمعدل 50 ألف نسخة لكل عدد..
وأوضح شارب ان القراء سيمكنهم الاطلاع في الطبعة "المسؤولة" على "المواضيع التي يرغب في قراءتها كل من كوهن بينيديت وبوتان" .
وكان دانيال كوهن بينيديت، النائب بالبرلمان الاوروبي عن "حزب الخضر" وأحد أبرز الوجوه في انتفاضة الطلاب سنة 1968، قد نعت مسؤولي شارلي إيبدو ب "البلهاء" و"الاغبياء" و"المازوشيين" وذلك كرد فعل على نشر الصحيفة للرسوم المسيئة للرسول محمد.
من جهة أخرى اعلنت كريستين بوتان، رئيسة الحزب المسيحى الديمقراطى الفرنسى، أنها رفعت دعوى قضائية ضد "شارلي إيبدو" بتهمة تعريض حياة الآخرين للخطر.
وكانت "شارلى إيبدو" أعادت إشعال الاحتجاجات المصاحبة للفيلم المسيء للرسول وذلك بنشرها رسوما كاريكاتيرية جديدة وتمكنت بذلك من الزيادة في عدد مبيعاتها حيث ارتفع توزيع شارلى الأسبوعية إلى 75 ألف نسخة وهو ما دفع بمسؤوليها إلى طرح طبعة جديدة فى الأسواق يوم الجمعة الماضي بعد يومين من صدورها.