لم يتعد عدد المشاركين في مسيرات مساء أول أمس الأحد التي نظمت بالمدن الرئيسية للملكة 100 شخص أغلبهم من التلاميذ والمراهقين الذين خرجوا بطلب من النهج الديمقراطي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي قررت احتضان عدد من القاصرين لتوظيفهم في مسيرات الشارع.
وبلغ عدد المشاركين في مسيرة الدارالبيضاء 45 شخصا جابوا شوارع حي اسباتة ورافعين شعارات تدين حكومة بنكيران وتتهم رئيس الحكومة بالتطبيع مع الفساد والمفسدين قبل أن يحرقوا صورة رئيس الحكومة، ويتهمونه بإشعال نيران الأسعار، وفي مدينة الرباط خرج 25 متظاهرا وقفوا بساحة باب الأحد رافعين شعارات معادية للحكومة ولحزب العدالة والتنمية، وفي مراكش لم يتجاوزوا 20 شخصا أغلبهم من المراهقين مؤطرين من قبيل أطراف تنتمي إلى اليسار الجذري والذين ما زالوا مصرين على الخروج إلى الشارع ولو باستعمال الأطفال الصغار، حيث نظموا وقفة أمام المقر السابق لبنك المغرب ورفعوا شعارات تفضح مواقف الحكومة الملتحية، التي قررت أخيرا العفو عن الفساد والمفسدين ورددوا قولة بنكيران الشهيرة "عفا الله عمل سلف ومن عاد فلينتقم الله منه".
أما في طنجة فقد اقتصر الحضور فيها على 15 شخصا تم تجميعهم قرب سينما طارق لسب رئيس الحكومة وتسفيه العمل الذي يقوم به، ومواقفه المتذبذبة من الفساد والفاسدين، ورفعوا شعارات تهدد بإحراق البلد، ودكها تحت أرجل حكومة بنكيران التي فشلت في النهوض بأوضاع المجتمع من خلال الرفع في أسعار المحروقات وكثير من المواد الأساسية.