تصاعدت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" لتنظيم مليونية 24 غشت من الشهر الحالي، للمطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، وعزل محمد مرسي رئيس الجمهورية من منصبه، حيث تزايدت أعداد الصفحات التي تدعو للحشد يوم 24 أغسطس منها "الإخوان كاذبون، الثورة الثانية 24 أغسطس لحل جماعة الإخوان والحرية والعدالة لاستعادة الثورة، و24 أغسطس لن تسقط مصر، وثورة الغضب على الإخوان 24 أغسطس، ثورة 24 أغسطس ضد الإخوان" .
وقد أصدر عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وعدد من المشاركين في مظاهرات 24 غشت، للمطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين، بيان رقم 12يحمّل جميع المؤسسات الرسمية وأولها الرئاسة والجيش مسؤولية تأمين التظاهرات السلمية، وكذلك مسؤولية أي إصابة يمكن أن يتعرض لها أي شخص، موضحين أن جميع المواثيق الدولية، فضلاً عن أهداف ثورة 25 يناير تحتم الحفاظ على سلامة وأمن المواطن في تظاهراته السلمية .
وطالب البيان، مؤسسة الرئاسة وجميع المؤسسات المشار إليها الخروج ببيان عاجل، يحمل تحذيراً شديد اللهجة ضد من يحاول سفك دماء الأبرياء الذين يريدون توصيل صوتهم للرئاسة، مهددين بالملاحقة الجنائية محلياً ودولياً لكل من يتسبب في سفك دماء المصريين.
وأكدت صفحة "الثورة الثانية 24 أغسطس لحل جماعة الإخوان"، و"الحرية والعدالة لاستعادة الثورة" على أن تظاهراتهم لا تستهدف محمد، ولكنها تستهدف عصابات وميلشيات مسلحة أعلنت صراحة عن تواجدها وعبر قيادات إخوانية، موضحين أن هؤلاء خارجون عن الدولة وأن تواجدهم كتنظيم أو كجماعة غير قانوني .
واستمر النشطاء، في نشر العديد من الصور، منها صورة لعدد من قيادات الإخوان من بينهم مرسي، والمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، ومحمد سعد الكتاتنى، وخيرت الشاطر، كتب عليها "سيذكر التاريخ أنكم كنتم السبب في إفشال ثورة تحاكى بها العالم. . جعلتم مصلحة الجماعة فوق مصلحة مصر لتكونوا عبرة للتاريخ"، وصورة أخرى مكتوب عليها "انزل شارك 24 وقول لحكم المرشد لأ"، وصورة أخرى لمرسي وهو يقبل يد بديع، حيث كتبوا عليها "هل يتوهم الإخوان أن ينتخب المصريون رئيساً تابعاً لمرشد يقبل يده"، وصوراً أخرى مكتوباً عليها "يسقط الخونة والعملاء أعداء الوطن . . النزول في كل ميادين المحروسة"، ومن أبرز الصور المنتشرة على جميع الصفحات صورة لتوك توك وأعلاه لافتة مكتوب عليها "يسقط الإخوان . . يسقط محمد مرسي . . يسقط حكم المرشد".
يذكر أن عدداً من الحركات الشبابية والثورية أعلنت رفضها المشاركة في تظاهرات 24 غشت، وعلى رأسها، حركة شباب 6 إبريل، وحركة كفاية، ورابطة مصابي الثورة، واتحاد شباب الثورة، كما أعلنت صفحة الغضب المصرية الثانية، وجبهة أنا مصري، وامسك فلول، وتحالف ضد العسكر والإخوان، ورابطة معتقلي الثورة، عن عدم مشاركتهم في تلك التظاهرة .
من جهتها حذرت صفحة "آسف يا ريس" المؤيدة للرئيس السابق حسني مبارك عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الرئيس محمد مرسي من عدم حماية المتظاهرين، وجاء في رسالتها لمرسي، "نحيط سيادتكم علماً بأنه في حاله إصابة أي مواطن مصري في مظاهرات 24 غشت الحالي، فإنه سوف يتم إحالة سيادتكم ووزير داخلية سيادتك لمحكمة الجنايات بتهمة عدم حماية المتظاهرين، وهذه التهمة عقوبتها المؤبد، نذكركم بأن هذه التهمة التي تمت معاقبة الرئيس مبارك عليها ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ".