قالت الصباح في عددها الصادر نهاية الأسبوع، إن الأمن بمدينة مكناس اعتقل يوم الخميس، والد "ن ب" المتهم الرئيسي في ملف تهريب كميات فاسدة من الكبد والطحال من مليلية عبر الناظور، والتي كانت قد ضبطت أخيرا في طريقها للاستهلاك بمدينة مكناس.
ويعتبر الموقوف الجديد والموجود حاليا رهن الحراسة النظرية في انتظار إحالته اليوم السبت، على أنظار النيابة العامة بابتدائية مكناس، ثامن متهم في هذه الشبكة، التي من المنتظر أن تمثل في ثاني جلسة يوم 27 غشت الجاري.
ويذكر أن الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس قررت يوم الاثنين الماضي، إرجاء النظر في ملف هذه الشبكة إلى 27 غشت الجاري.
وأجلت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس، الملف استجابة إلى الملتمس الذي تقدم به بعض دفاع المتهمين، الرامي إلى منحه مهلة للاطلاع على وثائق الملف وإعداد الدفاع، وقررت الغرفة ذاتها بعد المداولة في آخر الجلسة رفض تمتيع المتابعين بالسراح المؤقت.
وكانت الشرطة القضائية بولاية الأمن بمكناس أحالت، الأحد الماضي، في حالة اعتقال، أفراد الشبكة المذكورة وعددهم سبعة، على نائب وكيل الملك بابتدائية المدينة، الذي أمر بإيداعهم السجن المحلي (تولال 2)، في انتظار عرضهم على أنظار الغرفة من أجل محاكمتهم طبقا لفصول المتابعة.
وتعود وقائع القضية، التي تستأثر باهتمام الرأي المحلي بالعاصمة الإسماعيلية، إلى الجمعة الماضي، عندما نجحت عناصر من فرقة الدراجين، التابعين لولاية الأمن بمكناس، أثناء قيامهم بجولاتهم الاعتيادية من ضبط سيارة من نوع مرسيديس207، مرقمة بالمغرب، قادمة من الناظور في اتجاه مدينة مكناس، وهي محملة بكمية من الذبائح الفاسدة المهربة من مدينة مليلية السليبة.
تقدر بحوالي 450 كيلوغراما مخبأة بإحكام داخل أكياس بلاستيكية، دون الأخذ بعين الاعتبار أدنى شروط السلامة الصحية، وذلك وسط متلاشيات لأجهزة إلكترونية منزلية، في محاولة من مدبري العملية لتوهيم نقط المراقبة الطرقية والتفتيش أن الأمر يتعلق بشحن مجموعة من المتلاشيات ليس إلا.