كتب منتخب غينيا الاستيوائية سيناريو فضيحة جديدة لأسود الأطلس، الذين فازوا في المواجهة الودية، التي جرت أطوارها في مركب الأمير مولاي عبد الله، بهزيمة بهدفين مقابل هدف وحيد.
وظهر المنتخب الوطني بشكل ضعيف جدا، وكأنه يلعب بدون مدرب، بينما استعرض لاعبو المنتخب الغييني مهاراتهم بطريقة رائعة.
ولا يعرف لحد الآن ماذا يدور في رأس غيريتس، وهل فعلا يحمل رأسه أي أفكار يمكن أن تفيد أسود الأطلس، الذين يواصلون الانحدار تحت قيادة أغلى مدرب في تاريخ المنتخب الوطني المغربي؟
لقد خسر المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الغيني، وذلك بحصّة هدفين مقابل هدف واحد أبرزا الاستعداد الكبير للكرة الغينية مقارنة مع مجموعة إيريك غيريتس المثير، ضمن ندوته الصحفية لبداية الأسبوع، "فتح صفحة جديدة في أداء أسود الأطلس" حسب تعبيره.
واكتفت مجموعة إيرِيكْ غيريتس بالانهزام أمام لاعبي الإطار مِيشِيل دُوسُويّيرْ ويتستمر مجموعة البلجيكي ومن معه في التواضع آداءا ونتيجة في المباريات الودية وحتى الرسمية، فإلى متى؟
اللقاء شهدته أرضية مجمّع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بطاقم تحكيم سينغالي يقوده بادارا دياتا بمساعدة جبريل كمارا والحاجي مالكي سامبا، فيما أوكلت مهمة الحكم الرابع للمغربي النوني خالد إلى جوار مواطنه غزّة محمّد مندوبا للمباراة.
وتعد هذه المباراة آخر اختبار للمنتخب المغربي قبل التوجه إلى مابوتو لمواجهة نظيره الموزمبيقي ما بين7 و9 شتنبر المقبل برسم ذهاب الجولة الثالثة والأخيرة من إقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 قبل استضافته إيابا ما بين 12 و14 أكتوبر من السنة ذاتها.
كما تعتبر فرصة سانحة أمام المدرب غيريتس لوضع اللمسات الأخيرة بعد أن تجمعت لديه صورة واضحة لوضع كل التصورات الممكنة لاختيار العناصر التي ستشكل العمود الفقري للمنتخب الوطني .
وقد أكد الناخب الوطني إريك غيرتس في الندوة الصحفية التي بعد المباراة بأن الفريق الوطني إستهل النزال بشكل متميز خلال 15 دقيقة الأولى، لكن سرعان ما تراجع أداء اللاعبين الذين فقدوا الثقة في إمكانياتهم وسقطوا في فخ أخطاء ساهمت في تدني مستواهم وفي هذا السياق تحدث قائلا: «لعبنا بشكل جيد في 15 دقيقة لكن سرعان ما تراجع أداؤنا، الخصم حضر للرباط من أجل تقديم مباراة في المستوى وتمكن من الحد من فاعلية مهاجمي المنتخب المغربي».
وشدد غيرتس على أن الأهم هو الفوز في المباراة القادمة أمام الموزمبيق، وقال بأن الخسارة أمام غينيا ستجعل اللاعبين يطمحون لتحقيق نتيجة إيجابية خلال رحلتهم القادمة خارج القواعد، معتبرا بأن أي شيء عدا الفوز في النزال القادم سيصعب مأمورية المنتخب المغربي الذي تعذب لاعبوه في خط الدفاع.
الناخب الوطني إعترف بأن الغيابات التي عرفها الفريق الوطني في صفوفه ساهمت بدورها في الخسارة، مشيرا بأن عودة كل اللاعبين أمام الموزمبيق ستجعل المنتخب يستعيد إمكانياته، معربا في ذات السياق عن إقتناعه بالمردود الطيب الذي قدمه مهاجم الرجاء ياسين الصالحي الذي واصل الظهور على ذات الإيقاع منذ مشاركته في البطولة العربية.
إلى ذلك وفي جوابه على سؤال متعلق بالنتيجة التي تحصل عليها منتخب الموزمبيق في مباراته أمام أنغولا، حيث إنهزم بهدفين لصفر، أكد غيرتس بأنه لا يكترث كثيرا بنتائج المباريات الودية، وقال بأنه سيعمل على تحضير المنتخب بشكل جيد لمواجهة الموزمبيق لتحقيق نتيجة إيجابية.
وفي سياق متصل إعترف غيرتس بأن إستعدادات الفريق الوطني ستكون في لشبونة.
من جانبه أوضح مدرب منتخب غينيا ميشيل دوسيي بأن نتيجة الفوز التي حققها منتخبه لا تعني ضعف المنتخب المغربي الذي تحصل لاعبوه على مجموعة من المحاولات لم يقو على ترجمتها إلى أهداف، مشيرا بأن الفريق الوطتي قادر على تطوير أدائه ما دام أنه يتوفر على لاعبين من المستوى الكبير كمحترفين بالخارج.