وانعقدت زوال أمس جلسة محاكمة الشرايبي، أشهر مصممة أزياء بالمغرب، المتهمة بسرقة مجوهرات زوجة سفير المغرب بروسيا، على اثر شكاية تقدمت بها هذه الأخيرة، وهي جلسة خصصت لإصدار الحكم على المتهمة بعد مرافعات دفاع الشرايبي من جهة ودفاع زوجة السفير من جهة أخرى.
وطالبت النيابة العامة، خلال الجلسة، بإدانة سعاد الغرناطي، المتهمة بسرقة مجوهرات زوجة سفير المغرب بروسيا، بعقوبة سالبة للحرية لا تقل عن 5 سنوات.
وسعى الوكيل العام للملك، خلال مرافعته، إلى إثبات أن مصممة الأزياء المتهمة سليمة وليست مريضة نفسيا كما يؤكد دفاعها، وقال إن تخطيطها المحكم لتنفيذ السرقة ببرودة دم ولعبها دور الضحية بادعاء سرقة خاتم منها، ومؤازرتها للمشتكية بعد اكتشافها اختفاء المجوهرات، تظهر أن المتهمة "كمن يقتل القتيل ويسير في جنازته".
من جهته طالب دفاع لمياء بن يحيى، زوجة السفير، بإدانة المتهمة مدام الشرايبي بالمنسوب إليها، والحكم بإرجاعها القيمة الحقيقية للمجوهرات التي تقدر قيمتها ب100 مليون سنتيم، وبأداء تعويض معنوي قدره 50 مليون سنتيم مع تحميلها الصائر، في حين حاول دفاع "المتهمة" الشرايبي إبعاد تهمة السرقة عن موكلته.
يشار أن الشرايبي التحقت رسميا بسجن النساء في المركب السجني المحلي بالدارالبيضاء المعروف ب"عكاشة" حيث قضت 3 أشهر، على خلفية الاشتباه في اقترافها سرقة مجوهرات وخيانة الامانة.
وكانت علاقة صداقة تربط لمياء بنيحي، زوجة السفير المغربي، بالمتهمة التي خاضت مشوراها الدراسي رفقة شقيقة زوجة الدبلوماسي المغربي، وعندما أصبحت مصممة للأزياء والديكور اقتنت منها زوجة الدبلوماسي المغربي، قفطانا قبل أن تتوطد العلاقة بينهما، وتقترح الشرايبي عليها مساعدتها لحضور معرض للأزياء بالعاصمة موسكو.
وبعد تعرض خزينة زوجة السفير للاختراق وسرقة مجوهرات كانت بداخلها تقدر قيمتها بثلاث مائة مليون سنتيم، لم تتجه أصابع الاتهام إلى الشرايبي بل ظلت بريئة في أعين الضحية إلى أن اكتشفت والدة زوجة السفير، عبد القادر الأشهب، أولى خيوط عملية السرقة بعدما خاضت حملة بحث عن المجوهرات المسروقة لدى الصائغين في الدارالبيضاء فاكتشفت قطعة لدى أحدهم لتخبر بعد ذاك الشرطة التي اخبرها الصائغ انه اقتناها من مصممة الأزياء سعاد الشرايبي، لتنزل الأخيرة من مكانة الصديقة الوفية لتستقر في منزلة العدوّة اللدودة.