من أغرب التفسيرات التي تم تقديمها لحادث الهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة سيناء الحدودية والذي قُتل على إثره 16 جنديا مصريا صائما أثناء شروعهم في الإفطار، تلك التي تقول أن تلك الجريمة سببها مسلسل عادل إمام في رمضان "فرقة ناجي عطا الله"!!
ونقلت جريدة الأهرام المصرية عن الدكتور كمال البربرى وكيل وزارة الأوقاف بالسويس قوله بأن أهالي منطقة رفح ومنفذ كرم ابو سالم الذي وقع به حادث استشهاد جنود القوات المسلحة يوم الأحد يتداولون 3 سيناريوهات لأسباب الحادث.
يشير السيناريو الأول إلى أن مسلسل الفنان عادل إمام (فرقة ناجى عطا الله) هو أحد الأسباب الرئيسية في وقوع الحادث الذي تزامن مع إذاعة المسلسل حاليا والذي تم تصوير بعض مشاهده في مكان الحادث بمنطقة كرم ابو سالم، حيث كشف المسلسل عن بطولة وانتصار أجهزة الأمن المصرية في اختراق الأمن الإسرائيلي والذي تزامن مع إعلان إسرائيل بسحب رعاياها من سيناء قبل الحادث بأيام تحسبا لوقوع عملية إرهابية.
وأضاف البربري أن السيناريو الثاني، الذي يتداوله أهالي رفح، هو وجود كتيبة من المصريين والفلسطينيين المتواجدين داخل الحدود قد قاموا بتنفيذ هذه العملية. أما السيناريو الثالث والذي أشار فيه شهود العيان لكمال البربرى أن جهات إسرائيلية قامت بتمويل هذه العملية من خلال عناصر فلسطينية مجهولة اخترقت الحدود بمنطقة "كرم ابو سالم" ونفذت العملية بتمويل إسرائيلي ثم عادت مرة أخرى للحدود الإسرائيلية الفلسطينية .
نظرية المؤامرة هذه من خصائص الفكر العربي، وهي ترى رائحة المؤامرة في كل شيء، بدءا من الموساد ووصولا إلى مسلسلات رمضان، حيث أن العرب وفي مسلسل الفشل الذريع الذي يُمنون به، في أغلب مبادراتهم ومخططاتهم، يعمدون على ردّ أسباب هذا الفشل إلى تكالب القوى الخارجية ومؤامرة العدو الصهيوني والامبريالية الأمريكية وهلمّ مؤامرات.. تلك كانت حالتهم في "النكبة" و"النكسة" و.. حيث الكلمات تحيل دائما إلى أن الآخر هو المسؤول وليس الأنا، وقد يتبدى ذلك حتى في الخطاب اليومي من قبيل "ضربني الحيط"، "مشا عليا التران"، "طاحت عليهم الدار"، "مشا عليا الحال"...