من جديد، عاد وزير الخارجية الجزائري صابري بوقادوم، إلى التحرك في أدغال إفريقيا قبل انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي 4-6 فبراير الجاري التي قد تشهد طرد مرتزقة البوليساريو. وهكذا، عقد وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، صابري بوقادوم، مساء أمس الثلاثاء، محادثات هاتفية جمعته بوزير الشؤون الخارجية التشادي، أمين أبا صديق.
واستعرض الوزيران الجزائريوالتشادي خلال المباحثات للعلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول عديد القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية التي تقود الجزائر حملة أفريقية بسببها في محاولة منها لترويج أطروحتها، علما بأن تشاد تتخذ موقفا محايدا من ملف الصحراء وتلتزم بدعم العملية السياسية لنزاع الصحراء تحت الرعاية الأممية، وكانت قد سحبت الاعتراف بجبهة الانفصال منذ مارس 2006.
وتبحث الجزائر من خلال التنسيق الذي تقوم به مع عدد من الدول الأفريقية، من بينها أنغولا والليسوتو وتشاد وجنوب أفريقيا، التحضير للقمة الأفريقية المقبلة المقررة في أديس أبابا في الفترة مابين 4 و6 فبراير الجاري، و محاولة حصار المملكة المغربية أفريقيا من بوابة مسألة الكركرات وتسويق الحرب والتصعيد، حيث تسعى للزج بالنزاع في أجندة القمة الأفريقية ولعب دور فيه ضدا في الرعاية الحصرية للأمم المتحدة للملف بعد فشلها وجنوب أفريقيا في التأثير في مساره طيلة فترة تولي الأخيرة للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي.
وفي المقابل، تقود المملكة المغربية تحركات دبلوماسية أفريقية كبيرة لوأد أية مؤامرات بالقمة المقبلة والحد منها، عبر جملة من التنسيقات أولها مع رئيسة منظمة الإتحاد الأفريقي، الكونغو الديمقراطية، فضلا عن الدول الأعضاء الداعمة للوحدة الترابية للمملكة من قبيل البلدان التي فتحت قنصلياتها بالعيون والداخلة.