لم تستسغ كبريات الصحف الاسبانية كيف أصبح المغرب ثالث أقوى شريك اقتصادي لروسيا في إفريقيا، والثاني عربيا، إذ شددت على أن جلالة الملك محمد السادس حرص على تقوية علاقة البلدين، منذ زيارته لروسيا سنة 2016. وأوضحت الصحف الاسبانية، أن رحلة محمد السادس إلى الكرملين تؤتي أكلها، وكانت مفيدة، تقول صحيفة "إل إسبانيول" الواسعة الانتشار، التي استعرضت الاتفاقيات التي وقعها البلدان، إذ لفتت إلى أنه منذ عام 2000 تطورت العلاقات التجارية الثنائية بشكل كبير، لا سيما في قطاع التعدين والزراعة، قبل أن يستقر الروس بالفعل في ميناء الناظور الذي سيتم الانتهاء من بنائه في عام 2021. وهو مجمع بتروكيماويات بطاقة تكرير 100 ألف برميل يوميا ستزداد لتضاعف تلك الكمية، ويستخدم أحدث المعارف والتقنيات الروسية لتكرير وتخزين المنتجات البترولية.
وقد تم في 2019 التوقيع على عقده خلال القمة الروسية الأفريقية بقيمة 2000 مليون يورو. بالإضافة إلى ذلك، هناك اتفاقيات أخرى حول الثروة السمكية والدراسات البحرية والزراعة والصناعة والسيارات والطاقة والمواد الكيميائية.
وكشفت الصحيفة أنه بالرغم من الوباء، زادت روسيا وارداتها من التوت الأزرق بين يناير ويونيو بنسبة 61٪ من حيث القيمة و36.4٪ أكثر في الحجم، ليصل في المجموع إلى 4200 طن مقابل 30.5 مليون دولار.
وبهذه الأرقام، يحتل المغرب المرتبة الأولى في صادرات التوت إلى روسيا، تليها تشيلي، وهي الأسواق التي تمثل 80٪ من واردات هذه الفاكهة إلى بلد فلاديمير بوتين.
كما عززت روسيا علاقتها مع المغرب من أجل توريد الحبوب والبقول والزيوت النباتية، من بين منتجات أخرى، من خلال مهمة تجارية عبر الإنترنت لربط الشركات الروسية والمغربية وتعزيز التجارة الدولية في المنتجات الغذائية الزراعية. لكن لماذا اصبح هذا الاهتمام المتزايد للاعلام الاسباني بالمغرب وشراكاته المتعددة سواء مع روسيا او الصين؟.