في حدث انتظره المغاربة طويلا، وصلت من الهند، ظهر الجمعة الأخير، أول شحنة من لقاح "أسترازينيكا" البريطاني-السويدي المضاد لفيروس كورونا المستجد، لتنهي أسابيع من الجدل الناجم عن تأخر انطلاق الحملة الوطنية للتطعيم ضد كوفيد 19. ويرتقب، بحسب وزارة الصحة، أن تعطى الانطلاقة الرسمية لعملية التلقيح بحر الأسبوع الجاري، حيث تنطلق الأربعاء المقبل، طائرة مغربية ثانية لجلب دفعة أخرى من اللقاح. كما تم الترخيص لثاني لقاح مضاد ل "سارس كوف 2" ببلادنا، وهو لقاح سينوفارم الصيني بعد الترخيص ل "أسترازينيكا"، مما سيسرع وتيرة التلقيح للخروج من الجائحة. وفي هذا السياق، قال مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن انطلاق العملية رهين بتسلم المغرب لقسط كبير من مجموعة 65 مليون جرعة من اللقاح لتجنب تكرار ما حدث في دول مثل فرنسا وكندا. وأكد الناجي، في تصريح لجريدة "العلم"، أن المغرب كان من أوائل الدول التي استفادت من أسترازينيكا القادم من الهند. وأضاف الناجي أن إجبارية ارتداء الكمامة الواقية من الفيروس أمر لا مفر منه رغم إعلان انطلاق حملة التلقيح، محذرا من أن التراخي في تطبيق أقصى شروط الوقاية من الوباء قد يعيدنا إلى نقطة الصفر.